[إنّ] هذا بدن عبدك المؤمن قد أخرجت روحه منه وفرَّقت بينهما فعفوك عفوك، إلّا غفر اللَّه [عزّوجلّ] له ذنوب سنة إلّا الكبائر» [1].
ومنها: الاستغفار له عند تشييعه، فإنّه يستحبّ [2] أن يقول حامل الجنازة بما في خبر عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام:
«... بسم اللَّه وباللَّه، وصلّى اللَّه على محمّد وآل محمّد، اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات» [3].
وقد ورد [4] أيضاً عنه عليه السلام أنّه قال: «ينبغي لأولياء الميّت منكم أن يؤذنوا إخوان الميّت بموته، فيشهدون جنازته، ويصلّون عليه، ويستغفرون له، فيكتب لهم الأجر، ويكتب للميّت الاستغفار، ويكتسب هو الأجر فيهم وفيما اكتسب له من الاستغفار» [5].
ومنها: الاستغفار له بعد الدفن [6]؛ لرواية سالم بن مكرم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «... ثمّ ضع يدك على القبر وادعُ للميّت واستغفر له» [7]. وغيرها من الروايات [8].
وكذا يستحبّ الاستغفار للمؤمنين عند زيارة قبورهم [9].
فقد روي عن علي عليه السلام عندما مرّ بالمقابر أنّه قال: «... يا لا إله إلّااللَّه، بحقّ لا إله إلّااللَّه، اغفر لمن قال: لا إله إلّا اللَّه...» [10].
وروى يونس عن الإمام الصادق عليه السلام زيارة السيدة فاطمة عليها السلام قبر حمزة عليه السلام واستغفارها له [11]. [1] الوسائل 2: 494، ب 7 من غسل الميّت، ح 1. وانظر: الفوائد المليّة: 80. [2] المنتهى 7: 268. الذكرى 1: 388. الروضة 1: 140. الحدائق 4: 80. مستند الشيعة 3: 251. جواهر الكلام 4: 280. مصباح الفقيه 5: 376. [3] الوسائل 3: 158، ب 9 من الدفن، ح 4. [4] المنتهى 7: 267. مجمع الفائدة 2: 474، 475. الذخيرة: 338. جواهر الكلام 4: 29. [5] الوسائل 3: 59، ب 1 من صلاة الجنازة، ح 1. [6] المنتهى 7: 268. الذكرى 2: 29. الغنائم 3: 536. جواهر الكلام 4: 323. [7] الوسائل 3: 179، 180، ب 21 من الدفن، ح 5. [8] الوسائل 3: 177، ب 21 من الدفن، ح 1. [9] الحدائق 4: 170. العروة الوثقى 2: 123. [10] المستدرك 2: 369- 370، ب 47 من الدفن، ح 11. وانظر: مستند الشيعة 3: 323. [11] الوسائل 3: 224، ب 55 من الدفن، ح 2. وانظر: الحدائق 4: 170.