responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 445
ويتخيّر المكلّف بين الجهر والإخفات في تكبيرات الاستفتاح في الصلاة فرادى، وفي ذكر الركوع والسجود.
وتفصيل جميع ذلك في مصطلح (جهر وإخفات).
الثاني- الإسرار بمعنى إخفاء العمل:
1- الإسرار في العبادات:
لقد حثّت الشريعة المقدسة على إخفاء الأدعية والأذكار وبعض الأعمال العبادية [1]، حيث ورد الحثّ على الإسرار في الأدعية في قوله تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً» [2]، وقوله تعالى أيضاً: «ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا* إِذْ نَادَى‌ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً» [3]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خير الدعاء الخفي...» [4].
والسبب في الترغيب في إخفاء الدعاء والتضرّع هو أقربيته إلى الإخلاص والإجابة، وأبعديته عن الرياء والإخابة [5].
هذا بالنسبة للأذكار، وأمّا الأعمال فقد ورد الحثّ على الإسرار في مندوباتها- خصوصاً في حقّ من خاف على نفسه من الرياء [6]- بخلاف فرائضها التي ورد الحثّ على إظهارها [7]، كما رواه أبو بصير- يعني: ليث ابن البختري- عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «كلّ ما فرض اللَّه عليك فإعلانه أفضل من إسراره، وكلّ ما كان تطوّعاً فإسراره أفضل من إعلانه...» [8].
ولا بأس بهذه المناسبة من التركيز على موضوعين اهتمّ الفقهاء ببحثهما: أحدهما:
الإسرار في الصلاة المستحبة، والآخر:
الإسرار في الصدقات.

[1] زبدة البيان: 140. البحار 86: 158.
[2] الأعراف: 55.
[3] مريم: 2، 3.
[4] نقله في مجمع البيان 2: 314، و3: 502.
[5] انظر: التبيان 4: 424. مجمع البيان 3: 429، 502. المنتهى 7: 339.
[6] كشف الغطاء 1: 318.
[7] انظر: الوسائل 1: 77، ب 17 من مقدّمة العبادات، تحت عنوان: «استحباب العبادة في السرّ، واختيارها على العبادة في العلانية إلّافي الواجبات». و9: 309، ب 54 من المستحقين للزكاة، تحت عنوان: «باب استحباب إخراج الزكاة المفروضة علانية، والصدقة المندوبة سرّاً، وكذا سائر العبادات».
[8] الوسائل 9: 309، ب 54 من المستحقين للزكاة، ح 1.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست