وقد ذكر بعضهم التخيير بين هاتين الصيغتين [1].
هذا، وقد زاد ابن البرّاج على هذه الصيغة قوله: (إنّ اللَّه هو السميع العليم) [2].
الصيغة الثالثة: أن يقول: (أستعيذ باللَّه من الشيطان الرجيم، إنّ اللَّه هو السميع العليم)، كما دلّت عليها رواية سماعة [3].
والظاهر كفاية كلّ استعاذة، إلّاأنّ الأولى الاقتصار على ما ورد في الروايات [4].
الجهر والإسرار بها:
المشهور بين الفقهاء استحباب الإسرار بالتعوّذ ولو في الصلاة الجهريّة [5]، بل ادّعي عليه الإجماع [6].
ونسبه بعضهم إلى عمل الأئمّة عليهم السلام [7]. على أنّ صحيحة صفوان مشعرة به، حيث ورد فيها: صلّيت خلف أبي عبد اللَّه عليه السلام
[1] انظر: المبسوط 1: 155. الجامع للشرائع: 80. نهاية الإحكام 1: 460. [2] نسبه إليه في الذكرى 3: 331. [3] الوسائل 6: 89، ب 28 من القراءة في الصلاة، ح 2. [4] مستند الشيعة 5: 175. [5] انظر: مجمع الفائدة 2: 198. المفاتيح 1: 134. الحدائق 8: 164. مستند الشيعة 5: 175. [6] الخلاف 1: 326- 327، م 79. كشف الغطاء 3: 188. وانظر: الرياض 3: 406. [7] التذكرة 3: 127. نقله في مفتاح الكرامة (2: 399) عن إرشاد الجعفرية.