responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 36
ثالثاً- حِكَم وآثار الاستعاذة:
لا شكّ أنّ الاستعاذة تطهّر اللسان عمّا جرى عليه من غير ذكر اللَّه تعالى؛ ليستعدّ لذكره، ولتنظيف القلب من الوسوسة والغلط والنسيان والرياء والعجب ونحوها [1]. فهي فرار من الكثرات ومظاهر الشيطان إلى عالم التوحيد ومظاهر الحقّ تعالى [2].
قال عزّوجلّ: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» [3]، أي التجأ إليه، وتحصّن به.
ومن الناحية العملية لابدّ أن تترك الاستعاذة اللفظيّة أثرها على الإنسان لتجعله ملتجأً إلى اللَّه تعالى فارّاً إليه [4].
رابعاً- صيغ الاستعاذة:
وردت الاستعاذة في الكتاب والسنّة بصيغ وأشكال مختلفة، مثل: (أعوذ) و(أتعوّذ) و(اعيذ) و(أعذني) و(أستعيذ) و(معاذ اللَّه) وغيرها من الصيغ، والتي تختلف باختلاف الحالات والظروف.
وأكثرها استعمالًا ما جاء بلفظ (أعوذ).
ثمّ إنّ الصيغ المتقدّمة تزداد وتختلف باختلاف المستعاذ به والمستعاذ منه؛ إذ قد يكون المستعاذ به هو اللَّه تعالى أو وجهه الكريم أو عفوه ورضاه أو عزّته وربوبيّته، وقد يكون غير ذلك.
وكذا الحال في المستعاذ منه، فقد يكون هو الشيطان الرجيم أو همزات الشياطين أو الخبيث المخبّث أو خزي الدنيا أو النفس الأمّارة أو سخط اللَّه وعقابه في الدنيا والآخرة، وغير ذلك من الامور التي تختلف صور الاستعاذة باختلافها، كما يلاحظ ذلك في الأدعية والزيارات والتعويذات.
خامساً- المستعاذ به والمستعاذ منه‌ : 1- المستعاذ به:
وهو اللَّه تبارك وتعالى، وقد يكون بلفظ الجلالة، كقولنا: (أعوذ باللَّه)، وقد يكون بصفاته، كقولنا: (أعوذ بالرحمن)، وقد
[1] تفسير الصافي 1: 79.
[2] تفسير القرآن الكريم (مصطفى الخميني) 2: 216.
[3] فصّلت: 36.
[4] انظر: تفسير القرآن الكريم (مصطفى الخميني) 2: 217.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست