responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 352
الأشرطة الصوتيّة التي تحتوي على محرّم، واستنساخ الكتب والأشرطة الصوتيّة ونحوها من دون إجازة من له ما يعبّر عنه بحقّ الطبع أو النشر.
وهنا معنى آخر جديد للاستنساخ أحدثته الثورة العلمية المعاصرة، وهو إنشاء مخلوقين أو أكثر كلّ منهما صورة جينيّة للآخر وبطريق مبيّنة يأتي شي‌ء من توضيحها.
وهذا لا يخرج عن المعنى اللغوي؛ إذ إطلاق اسم الاستنساخ على هذه العمليّة أو على هذا المخلوق والكائن الجديد مأخوذ من المعنى اللغوي إمّا لجهة أنّ المخلوق الجديد قد نقل من خليّة الكائن الأصل، أو لجهة المشابهة بين الأصل والفرع وأنّ الثاني كأنّه نسخة للأوّل.
ثمّ إنّه بالنسبة إلى المعنيين الأوّلين ينظر مصطلح (كتب الضلال) للأوّل، ومصطلح (حقّ) للثاني، والمهمّ التعرّض هنا للمعنى المستحدث، ولكن قبل ذكر حكمه من الناحية الشرعيّة لابدّ من توضيح وبيان مفهومه ومراحل تطوّره بشكل إجمالي.
ثانياً- الاستنساخ ومراحل تطوّره:
المفهوم العلمي للاستنساخ هو أخذ نواة خليّة من كائن حيّ تحتوي على كافّة المعلومات الوراثيّة، ثمّ زرعها في بويضة مفرغة من موروثاتها ليأتي الجنين أو المخلوق مطابقاً تماماً للأصل [1].
هذا، وقد عرّفه البعض بأنّه إنشاء مخلوقين أو أكثر كلّ منهما صورة جينيّة للآخر [2]، وهذا ناظر إلى النتيجة كتعريف آخر بأنّه عبارة عن الحصول على النسخ طبق الأصل (في النبات أو الحيوان أو الإنسان) بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسيّة ذكريّة وانوثيّة، والنسخة التي تكون طبق الأصل هي التي تحتوي على التراث الإرثي الكامل الموجود في خلايا صاحب الزريعة فيكون المخلوق الناتج صورة منه تماماً كالكتاب الذي نطبع منه‌
[1] الاستنساخ البشري (السيد عزّ الدين بحر العلوم): 16. الفقه والمسائل الطبّيّة: 119- 120.
[2] الاستنساخ بين العلم والفقه (داود سلمان السعدي): 398.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست