استمرار
أوّلًا- التعريف:
الاستمرار لغة: دوام من دون انقطاع، يقال: استمرّت الجلسة إذا بقت طويلًا [1]، واستمرّ الشيء: إذا مضى على طريقة واحدة، واستمرّ بالشيء إذا قوي على حمله [2]، وقال الليث: «كلّ شيء قد انقادت طريقته فهو مستمرّ» [3].
ولا يخرج استعمال الفقهاء للاستمرار عن معناه اللغوي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
الاستدامة:
وهي بمعنى طلب دوام الأمر أو الفعل، يقال: داومه أو أدامه أو استدامه، إذا طلب دوامه [4].
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
تعرّض الفقهاء للأحكام المرتبطة بالاستمرار في أبواب الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نشير إليها إجمالًا فيما يلي:
1- استمرار النيّة في العبادات:
يعتبر استمرار النيّة شرطاً في صحّة العبادات كالطهارات الثلاث والصلاة والصوم، فلا يصحّ العمل العبادي من المكلّف إلّاإذا استمرّت نيّته إلى نهاية العمل على الإتيان به قربةً إلى اللَّه تعالى.
والمراد من استمرار النيّة في العبادات أن لا يأتي المكلّف بنيّة تخالف النيّة في أوّل العمل [5].
2- استمرار اللبث في المسجد للمعتكف:
اعتبر الفقهاء في صحّة الاعتكاف استمرار اللبث في المسجد ثلاثة أيّام
[1] المنجد الوسيط: 966. وانظر: تاج العروس 3: 537. [2] لسان العرب 13: 72. تاج العروس 3: 537. [3] نقله عنه في لسان العرب 13: 72. [4] القاموس المحيط 4: 160. تاج العروس 8: 295. محيط المحيط: 300. [5] المبسوط 1: 39. جامع المقاصد 1: 200. المدارك 1: 192. جواهر الكلام 2: 105- 106.