استثفار
أوّلًا- التعريف:
ض
لغةً:
الاستثفار وزان استفعال، قال الفيروزآبادي في تعريفه: «الاستثفار أن يدخل إزاره بين فخذيه ملويّاً، وإدخال الكلب ذنبه بين فخذيه حتى يلزقه ببطنه» [1]).
وقال الجوهري: «استثفر الرجل بثوبه إذا لوّى بطرفه بين رجليه إلى حجزته» [2]).
وقال الخليل: «الرجل يستثفر بإزاره عند الصراع، إذا لوّاه على فخذيه ثمّ أخرجه من بين فخذيه فشدّ طرفه في حجزته» [3]).
ولكن قال ابن فارس: «استثفرت المرأة بثوبها، إذا ائتزرت به ردّت طرف الإزار من بين رجليها وغرزته في الحجزة من ورائه» [4]). فإنّه قيّد شدّ طرف الإزار في حجزته بقوله: (من ورائه).
وكذا قال الزمخشري: «أن يردّ طرفه من بين رجليه ويغرزه في حجزته من ورائه» [5]).
وقال الثعالبي: «الاستثفار: أخذ الثوب من خلف بين الفخذين إلى قدّام» [6]).
هذا، وقد أرجع بعض الاختلاف في بعض القيود في هذه التعاريف إلى الاختلاف في الهيئات التي تقع على العمل، لا إلى الاختلاف في المعنى الذي استعمل فيه لفظ الاستثفار [7]).
ثمّ إنّ جماعة من اللغويّين قد ذكروا احتمالين في معنى الاستثفار الوارد في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [8]) المتضمّن لأمره المستحاضة بالاستثفار والتلجّم عند غلبة الدم:
1- أن يكون مأخوذاً من ثفر الدابّة،
[1] القاموس المحيط 1: 714. [2] الصحاح 2: 605. [3] العين 8: 221. [4] معجم مقاييس اللغة 1: 381. [5] الفائق 1: 168. [6] فقه اللغة: 226. [7] انظر: المناهج السويّة (الطهارة): 276 (مخطوط). [8] غريب الحديث (الهروي) 1: 279. الزاهر: 50. الغريبين 1: 283- 284. لسان العرب 4: 105.