منها رائحة الكبريت [1]، وادّعى المحقّق النجفي عدم الخلاف في ذلك [2]).
واستدلّ عليه برواية مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عن الاستشفاء بالحميات، وهي العيون الحارّة التي تكون في الجبال التي توجد فيها رائحة الكبريت، وقيل: إنّها من فيح جهنّم» [3]). والنهي فيها محمول على الكراهة [4]).
وقد نوقش في الاستدلال بها بضعف السند بمسعدة [5]).
وعلى تقدير الحكم بالكراهة استناداً إلى الرواية فلا بدّ من الحكم بها في جميع أنحاء الاستشفاء من الشرب والجلوس فيها ونحو ذلك؛ لإطلاق الاستشفاء، بل قد يستفاد من التعليل في ذيل الرواية كراهية مطلق الاستعمال كالتوضّي [6]).
إلّا أنّ الفاضل النراقي احتمل هنا عدم شمول التعليل لمثل الوضوء، حيث قال: [1] مستند الشيعة 15: 236. وانظر: الوسائل 1: 220- 221، ب 12 من الماء المضاف، ح 1. [2] جواهر الكلام 36: 424. [3] الكافي 6: 389، ح 1. [4] جواهر الكلام 36: 424. [5] الرياض 12: 249. ولم يرد في حق مسعدة توثيق، إلّا أنّه من رجال كامل الزيارات، فبناءً على وثاقة جميع رجال هذا الكتاب ولو لم يكن من مشايخ صاحبه فلا نقاش في سند الرواية. [6] الرياض 12: 249. جواهر الكلام 36: 424.