responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 10  صفحة : 169
مِنْ حَرَجٍ» [1]).
بل في بعض الروايات أن التيمم ممّا فضّل اللَّه به النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء صلوات اللَّه عليهم أجمعين كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً و...» [2]).
وفي آخر: «فضّلت بأربع: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأيّما رجل من امّتي أراد الصلاة فلم يجد ماءً ووجد الأرض فقد جعلت له مسجداً وطهوراً ...» [3]).
وقول الإمام الصادق عليه السلام: «إن اللَّه تبارك وتعالى أعطى محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى- إلى أن قال:- وجعل له الأرض مسجداً وطهوراً ...» [4]).
وهذا لا كلام فيه، إلّا أن الفقهاء بعد اتّفاقهم على لزوم كون ما يتيمّم به من الأرض- فلا يصح بما لا يصدق عليه اسم الأرض قطعاً- اختلفوا في أنّه خصوص التراب، أم يفصّل بين حالتي الاختيار والاضطرار، أم هو مطلق ما يقع عليه اسم الأرض من تراب وحجر ومدر وحصى وغير ذلك، إلّا أن الأخير هو المشهور [5]، بل ربما يظهر من بعضهم دعوى الإجماع عليه [6]، ومنشأ هذا الخلاف الخلاف في المراد من الصعيد، وكذا اختلاف متون الروايات ظاهراً.
وتفصيل ذلك كلّه موضوعاً وكيفية وشروطاً وما يتفرع عليه من مسائل في مصطلح (تيمم).
رابعاً- تطهير الأرض المتنجسة:
الأرض تطهر بامور، هي: الماء، والمطر، والشمس، بلا خلاف في ذلك في الجملة وإن وقع الخلاف في بعض التفاصيل وفي إمكان تطهيرها بالماء القليل أو كيفيّته.

[1] المائدة: 6. وانظر: مجمع البيان 2: 167. كنز الدقائق 3: 35. مصباح الفقيه 6: 86. الطهارة (الخميني) 2: 14.
[2] الوسائل 3: 351، ب 7 من التيمم، ح 4.
[3] الوسائل 3: 350، ب 7 من التيمم، ح 3.
[4] الوسائل 3: 350، ب 7 من التيمم، ح 1.
[5] انظر: جواهر الكلام 5: 118. مصباح الفقيه 6: 166. مستمسك العروة 4: 375.
[6] انظر: مجمع البيان 2: 52. زبدة البيان: 53.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 10  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست