responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 10  صفحة : 105
2- إرشاد الجاهل:
إرشاد الجاهل تارةً يكون في اصول الدين والعقيدة والمعارف الإلهية والأحكام الشرعية والذي يعبّر عنه غالباً بالتبليغ أو التعليم، واخرى يكون في الموضوعات الخارجية والذي يعبّر عنه في لغة الفقهاء بالإعلام.
أ- الإرشاد في اصول الدين وأحكام الشريعة:
لا ريب في وجوب إرشاد الناس إلى المعارف الإلهية وتعليمهم المقدار الواجب من اصول العقيدة والمسائل الشرعية في الجملة، وقد أكّدت على ذلك الشريعة المقدسة كتاباً وسنّة.
أمّا الكتاب فقوله تعالى: «وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» [1]). وقوله تعالى: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» [2]).
وأمّا السنّة فقد وردت روايات كثيرة في طلب العلم وتعليمه وبذله:
منها: ما رواه الكليني عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قرأت في كتاب علي عليه السلام أنّ اللَّه لم يأخذ على الجهّال عهداً بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهّال؛ لأنّ العلم كان قبل الجهل» [3]).
ومنها: ما رواه عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: «زكاة العلم أن تعلّمه عباد اللَّه» [4]).
ومنها: ما رواه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
«إنّما يهلك الناس لأنّهم لا يسألون» [5]).
ومنها: ما رواه عن أبي جعفر الأحول عنه عليه السلام أيضاً قال: «لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقّهوا ...» [6]).
هذا، وقد صرّح الفقهاء بوجوب تعليم الأحكام الكلية في مواضع ومناسبات عديدة:
قال الشيخ الأنصاري بالنسبة إلى تعليم‌
[1] التوبة: 122.
[2] النحل: 43. الأنبياء: 7.
[3] الكافي 1: 41، ح 1.
[4] الكافي 1: 41، ح 3.
[5] الكافي 1: 40، ح 2.
[6] الكافي 1: 40، ح 4.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 10  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست