responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 444
ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف؛ كأنّه يوليك كشحه ويعرض عنك بوجهه، أو يضمر لك العداوة في كشحه الذي فيه كبده، وهو بيت العداوة والبغضاء [1]).
وإنّما كانت الصدقة عليه أفضل لما فيها من مخالفة الهوى زيادة على ما في غيرها من الصدقات [2]). وربّما كان ذلك لأجل جلب ودّه وتطييب نفسه واستمالته إلى قرابته. هذا في الرحم المسلم.
أمّا الكافر فالمشهور عدم جواز التصدّق على المحارب مطلقاً كما تقدم، إنّما الكلام في الكافر الذمّي فقد وقع الخلاف بين الفقهاء في التصدّق عليه، فذهب بعضهم إلى الجواز مطلقاً رحماً كان أم غير رحم [3]، وقيّده آخرون بما إذا كان رحماً [4] فلا يجوز التصدّق على الذمي غير الرحم.
والمستخلص من ذلك جواز التصدّق على الذمّي إذا كان رحماً؛ لما فيه من صلة الرحم المندوب إليها، إنّما الخلاف في غيره.
والتفصيل في مصطلح (صدقة).
4- استحباب الهبة للأرحام:
تستحبّ الهبة للأرحام [5] وإن لم يكونوا فقراء، وتتأكّد في الوالد والولد الذين هم أولى من غيرهم من الأرحام؛ لأنّها من صلة الرحم المندوب إليها كتاباً وسنّة، ولقوله تعالى: «وَ آتَى الْمالَ عَلى‌ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌» [6]).
هذا، وقد عرفت في حكم صلة الأرحام تحت عنوان ما تتحقّق به الصلة ذهاب بعض الفقهاء إلى وجوب العطيّة للأرحام لو توقّفت صلة الرحم عليها، كما لو كان فقيراً والآخر غنيّ لا يتضرّر بإعطاء المقدار الذي يسدّ حاجته، ومناقشة بعض الفقهاء في ذلك، ويأتي مزيد تفصيل ذلك في مصطلح (هبة).

[1] لسان العرب 12: 99. مجمع البحرين 3: 1572.
[2] التحفة السنية: 161 (مخطوط).
[3] جامع المقاصد 9: 132. الروضة 3: 191.
[4] المقنعة: 671. الكافي في الفقه: 326.
[5] الشرائع 2: 230. القواعد 2: 408- 409. جامع المقاصد 9: 171. جواهر الكلام 28: 191. العروة الوثقى 6: 253، م 26. تحرير الوسيلة 2: 54، م 21.
[6] البقرة: 177.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست