responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 308
ثمّ إنّ الفقهاء- كما يأتي- عملوا في فرائض الإرث وحصصه وفق الكسر الاعتيادي دون الكسر العشري؛ إذ لا يمكن أن تتمّ الحصص بالكسر العشري، والسبب في ذلك هو أنّ الكسر الاعتيادي فيه كلّ الكسور التسعة من النصف إلى العشر، ممّا هو أكثر من ذلك بكثير، في حين ليس في الكسر العشري من الكسور إلّا ما يساعد عليه انقسام العشرة نفسها، فإن لم يساعد كان الكسر محتوياً على ما يسمّى بالخطإ اللامتناهي؛ فإنّه يقع نتيجة هذا الخطأ تغيير النتائج والغمط من حقوق الورثة وصعوبة في الحساب لا محالة، في حين لا وجود له في الكسر الاعتيادي [1]، فمن أجل ذلك استخدموا هذه الطريقة.
هذا، ونتعرّض هنا للبحوث التالية:
الأوّل- مخارج الفروض:
ويتمّ التعرّض لذلك من خلال النقاط التالية:
الاولى: في بيان اصطلاحاتهم الواردة في المقام فإنّهم قالوا: كلّ عدد إذا نسب إلى عدد آخر فهما لا يخلوان من حالات أربع؛ لأنّهما إمّا متساويان، أو متداخلان، أو متوافقان، أو متباينان. وقد يسمّى غير المتساويين بالمختلفين، وقد يسمّى المتداخلان بالمتناسبين.
فالعددان المتساويان، هما المتماثلان، كالخمسة مع الخمسة والتسعة مع التسعة.
والعددان المتداخلان، هما اللذان يندرج الأصغر منهما في الأكبر، ويكون الأكبر من مضاعفات الأصغر، كالثلاثة بالقياس إلى الستّة والتسعة، وكالأربعة بالقياس إلى الثمانية والاثني عشر.
وقالوا: إنّ الأصغر في المتداخلين لا يمكن أن يكون أكثر من نصف الأكبر، بل هو النصف فأقلّ، وإلّا لم يكونا متداخلين.
والعددان المتوافقان، هما اللذان إذا اسقط أقلّهما من الأكثر مرّة أو مراراً بقي أكثر من واحد.
وهذا هو فرقهما عن المتداخلين؛ فإنّ المتداخلين إذا طُرح الأقلّ من الأكثر
[1] ما وراء الفقه 8: 408. وانظر: جواهر الكلام 93: 334.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست