responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 13
ظهور الفتنة المقبلة والاختلاف الهادم لدينهم بعد قبضه صلى الله عليه وآله وسلم بإهمالهم الفرائض وتعدّيهم الحدود، فقد روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «تعلّموا القرآن وعلّموه الناس وتعلّموا الفرائض وعلّموها الناس، فإنّي امرؤٌ مقبوضٌ وسيقبض العلم وتظهر الفتن حتى يختلف الرجلان في فريضة ولا يجدان من يفصل بينهما».
وفي رواية اخرى: «تعلّموا الفرائض وعلّموها الناس، فإنّها نصف العلم، وهو يُنسى، وهو أوّل شي‌ء ينتزع من امّتي» [1]).
وما روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
«قال أمير المؤمنين عليه السلام: ... يا أيّتها الامّة المتحيّرة بعد نبيّها لو كنتم قدّمتم من قدّم اللَّه، وأخّرتم من أخّر اللَّه، وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها اللَّه ما عال وليّ اللَّه ولا عال سهم من فرائض اللَّه ...» [2]).
فتراه صلى الله عليه وآله وسلم كيف قرنه بالكتاب المجيد محذّراً بذهابه ليحرّك النفوس عليه ويبعث الهمم إليه، ثمّ لم يرض حتى جعله نصف العلم وإنّما هو باب من أبوابه وشعبة من شعبه؛ إعلاناً لشأنه وتنويهاً بمكانه ليحتفل به ويهتمّ بحفظه لشدّة غموضه وكثرة تشعّبه، مع مسيس الحاجة وقوّة الداعي فإنّه المال الذي يتهالكون فيه ويتنافسون في جمعه [3]).
رابعاً- الإرث في الامم السابقة:
الإرث من الامور الفطرية التي تدعو إليها طبيعة البشر لتنظيم حياتهم، فلذا عرفته الإنسانية منذ القدم، وتعرّضت له الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية قديماً وحديثاً.
كلّ ذلك لتلبية النزعات الفطرية عند الإنسان من حبّه التملّك، وحبّه أن يصل ما يملكه بعد موته إلى أولى الناس به.
وقد مرّت عليه أطوار كان يختلف مصداق (أولى الناس به) برهة بعد برهة حتى وصل إلى الحالة العادلة التي نراها في الإسلام، فلا تخلو امّة من الامم من نظام إرث يتماشى مع اصولها الفكرية والاجتماعية وظروفها المعيشية:

[1] انظر: السنن الكبرى (البيهقي) 6: 208، 209.
[2] الكافي 7: 78، ح 2. الوسائل 26: 78، ب 7 من موجبات الإرث، ح 5، مع اختلاف.
[3] مفتاح الكرامة 8: 4.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 9  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست