responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 406
مبادئه [1]، فإن استعمل في معنى القدرة في الاصطلاح لم يكن المراد بها القدرة الذاتيّة، بل القدرة الفعلية التي يتمكّن بها من الفعل والترك دون توقّف على شي‌ء آخر. ومن هنا صحّ وصف من له قوّة القيام مع وجود المانع منه- كالإكراه والاضطرار- بأنّه قادر على القيام دون أن يوصف بأنّه مختار.
2- الإرادة:
وهي المشيئة والقصد والاختيار بمعنى الانتقاء والاصطفاء يتضمن أو يستلزم المشيئة، وقد تطلق الإرادة بمعنى الاختيار في كلمات الفقهاء فيقال: الفعل الإرادي، أي الاختياري.
3- القصد:
وهو الإرادة مع الالتفات وتوجّه النفس [2]، والاختيار بمعنى الاصطفاء والانتقاء يتضمن أو يستلزم ذلك، كما تقدّمت الإشارة إلى ذلك.
ثالثاً- ثبوت الاختيار في أفعال العباد:
البحث عن الجبر والاختيار في أفعال العباد الواقع قديماً بين المتكلّمين من مختلف الفرق والطوائف لم يقتصر على علم الكلام وحده، بل امتدّت تأثيراته إلى علمي الفقه والاصول حتى وقتنا الحاضر، وما زال هذا البحث وبعض الأبحاث الكلاميّة الاخرى المرتبطة به يبحثها الفقهاء في كتبهم الاصوليّة، ويفردون لها أبواباً فيها.
والمعروف من مذهب الشيعة الإمامية اتّفاقهم في مسألة الجبر والاختيار على الأمر بين الأمرين؛ لورود الروايات عن أئمّتهم عليهم السلام به [3]). غير أنّهم اختلفوا في المقصود منه على أقوال متعدّدة ليس هذا محلّ بيانها، بل يطلب في محلّه في علم الاصول والكلام.
رابعاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
مرّ أنّ لفظ الاختيار له إطلاقات متعدّدة في استعمالات الفقهاء، ونحن نشير إلى كلّ واحد منها مع مواطن بحثه وحكمه الإجمالي في الفقه:

[1] انظر: حاشية المكاسب (الاصفهاني) 4: 10- 11. نخبة الأزهار: 18. مصباح الفقاهة 6: 3.
[2] انظر: المكاسب والبيع (النائيني) 1: 405. حاشية المكاسب (الاصفهاني) 1: 292.
[3] الكافي 1: 155، ح 13. التوحيد: 362، ب 59، ح 8. الاعتقادات (مصنّفات الشيخ المفيد) 5: 29. تصحيح الاعتقاد (مصنّفات الشيخ المفيد) 5: 46.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست