responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 250
2- التذلّل:
هو إظهار العجز والانكسار أمام من يتذلّل له [1]، والإخبات هو ركون واستكانة لا عن عجز ويكون مع خفاء، لا مطلقاً كما في التذلّل.
3- الطاعة:
وهي الانقياد والامتثال لإرادة الغير وأمره بالعمل على طبقهما، فالطاعة مشروطة بهما، بخلاف الإخبات فإنّه قد لا يكون صادراً عنهما بل ابتداء.
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
لا إشكال في أنّ الإخبات إلى اللَّه سبحانه مطلوب شرعاً وعقلًا؛ لأنّه مقتضى أدب العبوديّة، وقد جعل الإخبات للَّه تعالى من علائم الإيمان، وورد الأمر به في القرآن الكريم والأحاديث والأدعية الشريفة، قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَخْبَتُوا إِلى‌ رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ» [2]، وقال عزّ وجلّ أيضاً: «فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ* الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرِينَ عَلى‌ ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ» [3]).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «اللّهمّ إنّي أسألك إخبات المخبتين ...» [4]).
وعن عليّ بن الحسين عليه السلام أنّه دعا بقوله: «ربِّ سهِّل توبةً إليك وأعنّي عليها واحملني على محجّة الإخبات لك» [5]).
لكنّ أحداً من الفقهاء لم يتعرّض لحكمه إلّا في مواضع خاصّة، منها تشييع الجنازة والدعاء للميّت عند تلقينه بعد دفنه وصلاة الاستسقاء.
(انظر: تشييع، تلقين، صلاة الاستسقاء)
إخبار (انظر: إعلام)

[1] انظر: لسان العرب 5: 55.
[2] هود: 23.
[3] الحج: 34، 35.
[4] مكارم الأخلاق 2: 139، ح 2349. المستدرك 4: 378، ب 45 من قراءة القرآن، ح 9.
[5] الصحيفة السجّادية: 448 الدعاء 199.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست