احتضار
أوّلًا- التعريف:
الاحتضار لغة افتعال من الحضور ضد الغيبة، ويطلق على وقت الإشراف على الموت، ومنه قولهم: حُضِر المريض واحتُضر إذا نزل به الموت [1]). وحضره الموت واحتضره أشرف عليه، فهو في النزع، والاسم محضور ومحتضر بالفتح [2]).
ويسمّى أيضاً: سوقاً وسياقاً؛ لأنّ الروح تُساق فيه إلى خارج البدن [3]، كما في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
«دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم على رجل من ولد عبد المطلب وهو في السوق وقد وجّه بغير القبلة، فقال: وجّهوه إلى القبلة ...» [4]).
وغيرها [5]).
وليس للاحتضار في عرف الفقهاء معنى يغاير المعنى اللغوي، نعم ذكروا في وجه تسميته بذلك وجوهاً كحضور عقل المريض عنده للوصية [6]، أو حضور الروح [7]، أو الموت [8]، أو الملائكة [9]، أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين وأولاده عليهم السلام [10])، أو أهل المريض وأقربائه [11]، أو المؤمنين لتشييعه وتجهيزه [12]، أو جميع ذلك [13]) ممّا يلازم الاحتضار عادة، وليس داخلًا في معناه.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- مرض الموت:
عرّفه الفقهاء بتعاريف أشهرها ما ذكره الشيخ الطوسي [14]) وابن حمزة [15] والمحقّق الثاني [16]) [1] لسان العرب 3: 216. [2] المصباح المنير: 140. [3] لسان العرب 6: 435. وانظر: كشف الغطاء 2: 250. الرياض 2: 135. جواهر الكلام 4: 5. [4] الوسائل 2: 453، ب 35 من الاحتضار، ح 6. [5] الوسائل 16: 89، ب 93 من جهاد النفس، ح 8. [6] جواهر الكلام 4: 6. [7] الطهارة (تراث الشيخ الأعظم) 4: 186. [8] الرياض 2: 135. [9] جامع المقاصد 1: 354. الحدائق 3: 352. [10] جواهر الكلام 4: 6. [11] الرياض 2: 135. [12] المدارك 2: 52. [13] جواهر الكلام 4: 6. [14] المبسوط 4: 44. [15] الوسيلة: 372. [16] جامع المقاصد 11: 96.