responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 41
لا بد لهم من الخوض فيها والاعتزال عن الناس والاختلاء في مكان لا يشغلهم فيه أحد وقد صرّح به بعضهم [1]).
ج- الاحتجاب بمعنى الغيْبة:
1- احتجاب الحاكم عن رعيّته:
من آداب الحكومة والولاية أن لا يطول احتجاب الوالي عن رعيّته، فقد ورد في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام للأشتر: «وبعد هذا فلا يطولنّ احتجابك عن رعيّتك؛ فإنّ احتجاب الولاة عن الرعيّة شعبة من الضيق وقلّة علم بالامور، والاحتجاب يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغّر عندهم الكبير ويعظّم الصغير ويقبّح الحسن ويحسّن القبيح ويشاب الحق بالباطل» [2]).
2- الاحتجاب عن الناس:
قد وردت روايات في مدح العُزلة عن الناس:
منها: رواية الصادق عليه السلام: «صاحب العزلة متحصّن بحصن اللَّه ومحترس بحراسته» [3]). ولكن المراد منها العزلة في أحوال خاصّة.
قال العلّامة المجلسي: «إنّ الاعتزال عن الخلق كافة ليس بممدوح في هذه الامّة كما يظهر ذلك من أحاديث متواترة، وهناك أحاديث كثيرة في فضل تزاور المؤمنين وعيادة مرضاهم ... وهذا لا يجتمع مع الاعتزال- ثمّ قال:- والأخبار الواردة في الاعتزال إنّما هي في الاعتزال عن شرار الناس الذين لا يهتدى بمجالستهم والذين يضرّون جليسهم في دينه، وإلّا فمعاشرة الصلحاء وهداية الضالّين طريقة الأنبياء ومن أفضل العبادات» [4]).
(انظر: اعتزال)
د- الاحتجاب بمعنى أخذ العُوذَة:
العُوذة بضم العين يقال لكلّ ما يعوذ به الإنسان من فزع أو جنون ... [5]).
والعياذ والمعاذ بمعنى الاعتصام، ويقال للسورتين «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» معوّذتان؛ لأنّهما عصمتا
[1] البحار 75: 191.
[2] نهج البلاغة: 441، الكتاب 53. البحار 77: 260.
[3] البحار 70: 110، ح 9.
[4] عين الحياة 1: 349، 352.
[5] معجم مقاييس اللغة 4: 183- 184.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست