responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 10
يغطّي الحب بتراب الأرض [1]، ومنه قوله تعالى: «أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ» [2]).
وفي اصطلاح أهل الكلام إبطال ثواب الطاعة عقاب المعصية، قال اللَّه تعالى: «إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ» [3]، فهو بعكس الإحباط، وقد يعبّر عن كليهما بالإحباط.
2- التوبة:
وهي في اللغة بمعنى الرجوع عن الذنب وتركه [4]).
قال الراغب الأصبهاني: «التوب ترك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإنّ الاعتذار على ثلاثة أوجه: إمّا أن يقول المعتذر: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، أو فعلتُ وأسأتُ وقد أقلعت ... وهذا الأخير هو التوبة» [5]).
هذا في توبة العبد، وأمّا التوبة من اللَّه تعالى فهي بمعنى الغفران، ففي المصباح:
«تاب اللَّه عليه غفر له ذنبه وأنقذه من المعاصي» [6]).
وهي في الاصطلاح بمعنى الندم على المعصية لأنّها معصية، مع العزم على أن لا يعاود على مثلها [7]، وتداركُ ما فات إمّا جزئها أو شرطها [8]، وفي بعض القيود خلاف [9]).
وهي باب من أبواب رحمة اللَّه تعالى كما قال سبحانه خطاباً لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم: «وَ إِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى‌ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [10]، وقال تعالى: «قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» [11]، وقال تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى‌ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» [12]).
والفرق بين التكفير والتوبة: أنّ الأوّل‌
[1] معجم مقاييس اللغة 5: 191. المفردات: 714. المصباح المنير: 535.
[2] الحديد: 20.
[3] هود: 114.
[4] لسان‌ العرب 2: 61.
[5] المفردات: 169.
[6] المصباح المنير: 78.
[7] رسائل الشريف المرتضى 2: 266.
[8] الكافي في الفقه: 243. الروضة 1: 320.
[9] المختلف 6: 366.
[10] الأنعام: 54.
[11] الزمر: 53.
[12] التحريم: 8.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست