وقال أيضاً: «الثواب وإن كان في اللغة الجزاء الذي يرجع إلى العامل بعلمه، ويكون في الخير والشر، إلّا انّه قد اختص في العرف بالنعيم على الأعمال الصالحة من العقائد الحقّة، والأعمال البدنية والمالية، والصبر في مواطنه، بحيث لا يتبادر منه عند الاطلاق إلّا هذا المعنى.
والأجر إنّما يكون في الأعمال البدنية من الطاعات» [1]).
مواطن البحث:
تعرّض الفقهاء إلى مسائل الأجر على العمل والمنفعة في أحكام الإجارة والاجرة وما يرتبط بها من أبواب.
كما تطرقت الكثير من الروايات حول الأجر بمعنى الثواب على الأعمال الصالحة، وإلى ما يرتبط به من أحكام وصفات من حيث الكم والتضعيف واستحقاق الثواب، خصوصاً في العبادات الواجبة منها والمستحبة، وفي المعاملة الحسنة مع الناس.
الاحباط في الأجر:
وتطرق بعضها إلى مسألة الإحباط في الأجر، ويراد به عندنا عدم استحقاق العبد الثواب على عمله الذي أدّاه ولكنه لم
[1] الفروق اللغوية: 18.