responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 5  صفحة : 128
واحترام العلماء له بعد ما لاحظوه من حريته واستقلاله في الفكر والمناقشة وابداء الرأي واستيعابه العلمي وجرأته وقوة منطقه وكفايته في تدريس الفقه والاصول في الحلقات التي هي دون مرتبة الاجتهاد.
وإجازة الاجتهاد أيضاً قد تكون تحريرية يمليها المرجع الأكبر في الحوزة، فتكتب على ورقة حيث يجاز الطالب فيها باجتهاده، وينوّه عنه شخصياً وبعلمه وبكفاءته وبتقواه وورعه كما يُلتمس من المسلمين الأخذ برأيه واجتهاده.
وقد تكون الإجازة شفهية يوجهها المرجع الأكبر، أو استاذ الطالب إلى من بلغ درجة الاجتهاد في حضور آخرين، أو الاقرار باجتهاده من خلال مباحثة علمية.
سادساً- الإجازة بمعنى التجويز والتسويغ:
قد يستعمل لفظ الإجازة ويراد به معنى التجويز أو التسويغ، كما في قولنا: أجاز الشارع العمل الكذائي، أو أجاز الفقيه ذلك التصرّف، في قبال المنع عن الشي‌ء تكليفاً.
وقد يقع البحث في تسويغ الشارع بعض الأعمال المحظورة، وأثر هذا التسويغ وحدوده وشرائطه.
كما قد يقع البحث أحياناً في حكم تجويز أهل الخبرة من ذوي المهن والحرف لبعض المحظورات، أو مخالفة بعض التكاليف الشرعية وموقف المكلف منها، كالطبيب مثلًا يسوّغ للمريض الإفطار في شهر رمضان.
1- تجويز الشارع بعض المحظورات:
من المسلّم أنّ الشارع لا يجوّز ارتكاب المعاصي بلا مبرر أو ضرورة؛ لأنّ ذلك ينافي حكمة التشريع والنظام، كما أنّها بتجويزها هكذا تخرج عن كونها معاص ومحرمات.
نعم هناك بعض الموارد سوّغ الشارع فيها للمكلّف ارتكاب المحرّم، وجوّز له اتيان المحظور لوجود مبررات ومصالح فرضت هذا التسويغ. وسنستعرض لأهم هذه الموارد:
منها: تسويغ عمل محظور لحفظ مصلحة أهم شرعاً، وقد يعبر عنه بالتزاحم بين الأحكام الشرعية [1]، كتجويز قتل‌
[1] راجع: مصطلح (تزاحم).
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 5  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست