responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 5  صفحة : 127
جبرئيل لاثنين من بني زهرة، وكذلك نذكر هنا صورة إجازة من العلّامة الحلّي لجماعة من بني زهرة وهي:
«أمّا بعد حمداً للَّه على تواتر نعمائه ..، فإنّ العبد الفقير إلى اللَّه حسن بن يوسف بن علي بن الطهر ... وبلغنا في هذا العصر ورود الأمر الصادر من المولى الكبير والسيد الجليل ... أبي الحسن علي بن أبي إبراهيم ... يتضمن سبب إجازة صادرة من العبد له ولأقاربه السادات الأماجد ...
فامتثلت أمره رفع اللَّه قدره ... وقد أجزت له ... ولولده المعظم ... أبي عبد اللَّه الحسين، ولأخيه الكبير ... بدر الدين أبي عبد اللَّه محمّد، ولولديه الكبيرين أبي طالب أحمد أمين الدين، وأبي محمّد عز الدين حسن ... أن يروي هو وهم عنّي جميع ما صنفته في العلوم العقلية والنقلية أو أنشأته أو قرأته أو اجيز لي روايته أو سمعته من كتب أصحابنا السابقين، وجميع ما أجازه لي المشايخ الذين عاصرتهم ...» [1]).
2- إجازة الاجتهاد:
حين يصل طالب العلم في الحوزة العلمية لمرحلة متقدمة من البحث والتعمق في الأدلّة الشرعية بحيث يصير متمكناً من استنباط الأحكام الشرعية من أدلّة الكتاب والسنة فإنّ العرف الحوزوي يقتضي أن يُمنح هذا العالم ما يُعبر عنه في الحوزة ب «إجازة الاجتهاد».
وإجازة الاجتهاد هذه هي كالشهادة العليا في العرف الجامعي الحديث، ولا يمنح هذه الإجازة في الحوزة إلّا المجتهدون الكبار من مراجع الحوزة العلمية، وبعد اقتناع تام من قبل مانح الإجازة، وثقته بطالب الإجازة (المستجيز).
كما أنّها لا تمنح إلّا لذوي القابلية العلمية والفكرية وإلّا لأصحاب الاستعداد الكامل على استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الأساسية.
وإجازة الاجتهاد هذه لا تأتي نتيجة امتحان خطي، كما هو الشائع في الجامعات الحديثة، بل تعطى بعد اختبار للمحصل من خلال حلقات البحث ومجالس الدرس والاحتكاك بين الأساتذة وتلامذتهم، وترتيب أثر ذلك يظهر من تقدير الأساتذة لهذا المحصل المجتهد
[1] بحار الأنوار 107: 60- 62.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 5  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست