ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الإذن:
يقال: أذن له في الشيء إذناً:
أباحه له [1]).
والإذن هو الرخصة في الفعل قبل ايقاعه، والإجازة الرخصة في الفعل بعد ايقاعه، وهو بمعنى الرضا بما وقع [2]).
2- الرضا:
يقال: رضيت الشيء ورضيت به رضاً: اخترته. والرضا خلاف السخط [3]).
والرضا من الامور الباطنية القلبية التي لا بدّ لها من كاشف ومبرز، وهو تارة الإذن، واخرى الوكالة، وثالثة الإجازة، والمعتبر في العقد الرضا المبرز باحدى هذه الطرق ممن له العقد، أو بالتصرف الخارجي أو الاعتباري الكاشف عن ارتضائه له وإجازته.
قال المحقق النائيني: «الاستناد والتنفيذ من الامور الإنشائية، ويكونان كسائر الايقاعات لا بد من ايجادهما إمّا باللفظ أو بالفعل، فلا الكراهة الباطنية ردّ، ولا الرضا الباطني إجازة، بل كلّ منهما يحتاج إلى كاشف» [4]).
وقال السيد الحكيم: «ليس الفرق بين الرضا والإجازة من قبيل الفرق بين الطريق وذي الطريق كي تكون الإجازة من قبيل إظهار الرضا والدليل عليه» [5]).
3- الوكالة:
الوَكالة والوِكالة اسم مصدر من التوكيل، ووكيل الرجل الذي يقوم بأمره [6]، وفي الفقه: استنابة في التصرّف [7]).
وقد أفاد السيد الحكيم بأنّ الإذن والوكالة هما التزام بالعقد اللاحق، وأمّا الإجازة مرجعها إلى الالتزام بالعقد الواقع [8]).
وقال المحقق الاصفهاني: «التوكيل لا معنى له إلّا بالاضافة إلى عمل متأخر، ولا يعقل التوكيل بالإضافة إلى المتقدم» [9]). [1] لسان العرب 1: 105. [2] الفروق اللغوية: 33. [3] المصباح المنير: 229. [4] منية الطالب 2: 3. [5] نهج الفقاهة: 209. [6] لسان العرب 15: 388. [7] الروضة 4: 367.
(