عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «شكا إليه رجلٌ عبث أهل الأرض بأهل بيته وبعياله، فقال: كم سمك بيتك؟ قال:
عشرة أذرع، فقال: أذرع ثمانية أذرع كما تدور واكتب عليه آية الكرسي، فإنّ كلّ بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر يحضره الجن ويسكنونه» [1].
ثالثاً- الآيات الكونية:
أ- تعريفها:
ويراد بها الخسوف والكسوف والزلزلة وكلّ آية مخوفة. وفيما يلي توضيح ذلك إجمالًا:
1- الكسوفان، وهما انطماس نور النيّرين- الشمس والقمر- أي احتجابهما [2] كلّاً أو بعضاً. وقد يختصّ إطلاق الخسوف على القمر والكسوف على الشمس [3].
وقد اطلق عليهما في بعض الروايات:
الآيتان [4].
2- الزلزلة [5]، وهي رجفة الأرض [6].
3- أخاويف السماء، وقد عبّر عنها بعض الفقهاء بالآيات العظيمة [7]، وآخر عنها بالأخاويف [8]، وثالث عنها بالآية المخوفة [9]، ورابع بكلّ مخوف سماوي [10]: نحو ريح مظلمة سوداء أو حمراء أو صفراء أو ظلمة، أو غير ذلك [11].
هذا، وذكروا أنّ الكسوف والخسوف والزلزلة عدّة أنواع، وما عداها نوع واحد [12].
ثمّ إنّه قد وقع الخلاف في بعض الحوادث الكونية أنّها من الآيات أم لا: [1] الخصال: 408، ح 8. [2] جواهر الكلام 11: 400. [3] المصدر السابق. [4] الوسائل 7: 484، ب 1 من صلاة الكسوف، ح 4. [5] جواهر الكلام 11: 405. [6] لسان العرب 5: 153. [7] الغنية: 96. [8] كشف الغطاء 3: 274. جواهر الكلام 11: 407. [9] جواهر الكلام 11: 404. العروة الوثقى 1: 725. [10] العروة الوثقى 1: 725. [11] انظر: جواهر الكلام 11: 407. [12] كشف الغطاء 3: 276.