responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 1  صفحة : 82
4- الخلفيّة التاريخية للموسوعة الفقهية:
بدأ التفكير في إصدار موسوعة للفقه الإسلامي بمختلف مذاهبه منذ ما يقرب من نصف قرن، مع تزايد الشعور بالصعوبات التي تمنع غير الاختصاصيين وغير المشتغلين بالفقه من الإفادة على الوجه الأكمل من التراث الفقهي.
ويمكن الإشارة إلى ثلاثٍ من هذه الصعوبات:- الاولى: إنّ التراث الفقهي قد تضخّمت مباحثه وتراكمت كتبه ومراجعه عبر العصور حتى صارت كمّاً هائلًا لا يكفي العمر لاستيعابه والإحاطة به؛ فإنّ المكتبة الفقهية مليئة بالمؤلّفات والمصنّفات المختصرة والموسّعة، لأنّ حركة التأليف لم تنقطع في يوم من الأيام وفي عصر من العصور، فقد واصل الفقهاء- رغم الظروف الصعبة والمعاناة القاسية التي مرّ بها أكثرهم- تدوينهم للكتب والمصنّفات.
وبالرغم من عدم وصول أغلب هذه المؤلّفات لتعرّض الكثير منها وللأسف الشديد إلى الضياع والتلف، إلّا أنّ ما وصلنا إلينا منها إلى الآن هو كمّ هائل وعظيم. فإذن التفكير بكتابة موسوعة فقهيّة يكون طبيعياً، بل أمراً حتميّاً لا بدّ منه.
الثانية: صعوبة اللغة وأساليب التعبير التي يستخدمها الفقهاء بالنسبة للمثقّف العادي لبعدها عن العصر من ناحية، ولاستعمالهم فيها مصطلحات ذات دلالات علمية محددة لا يعرفها إلّا المشتغلون بالفقه، ولسلوكهم منهج الاختصار والتركيز في الكتابة غالباً بحيث تصبح عباراتهم أحياناً رموزاً مغلقة لا يفهمها إلّا المتخصّصون.
الثالثة: صعوبة استدعاء المعلومات من المراجع الفقهية، فكثير من المسائل تتجاذبها أبواب شتّى في الفقه، ولا يعرف مظانّ بحثها مَن ليست له خبرة وممارسة طويلة في الفقه.
هذه الامور مجتمعة كانت وراء بروز فكرة الموسوعة الفقهية، وهي التي حملت بعض المهتمين بالفقه الإسلامي على التفكير في الإفادة من الطريقة الموسوعية لتجديد صياغة الفقه الإسلامي، وإعادة سبكه، وعرضه عرضاً شاملًا يجمع بين الدقة والوضوح وسهولة الترتيب.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست