responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 470


ثم كان زياد إذا نزل البصرة نزل الفرزدق الكوفة وإذا نزل الكوفة نزل الفرزدق البصرة فبلغ ذلك زيادا فكتب إلى عامله علي الكوفة وهو عبد الرحمن بن عبيد يأمره بطلب الفرزدق ففارق الكوفة نحو الحجاز فاستجار بسعيد بن العاص فأجاره فمدحه الفرزدق ولم يزل بالمدينة مرة وبمكة مرة حتى هلك زياد .
وقد قيل إن الفرزدق إنما قال هذا الشعر لأن الحتات لما أسلم آخي النبي بينه وبين معاوية فلما مات الحتات بالشام ورثه معاوية بتلك الأخوة فقال له الفرزدق هذا الشعر وهذا القول الذي ليس بشيء لأن معاوية لم يكن يجهل أن هذه الأخوة لا يرث بها أحد .
( الحتات بضم الحاء وبتائين مثناتين من فوقهما بينهم ألف ) .
ذكر وفاة الحكم بن عمرو الغفاري في هذه السنة توفي الحكم بن عمرو الغفاري بمرو بعد انصرافه من غزوة جبل الأشل في قوله وقد تقدم ذكر وفاته في قول آخر وكان زياد قد كتب إليه أن أمير المؤمنين معاوية أمرني أن اصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة فكتب إليه الحكم بلغني ما أمر به أمير المؤمنين وإني وجدت كتاب الله قبل فضة فكتب إليه الحكم بلغني ما أمر به أمير المؤمنين وإني وجدت كتاب الله قبل كتابه وإنه والله [ لو ] أن السماوات والأرض كانتا رتقا علي عبد ثم اتقي الله لجعل له فرجا ومخرجا ثم قال : للناس اغدوا علي أعطياتكم ومالكم فقسمه بينهم ، ثم قال : اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فتوفي بمرو وله صحبة .

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست