responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 466


من أنواع الحيوان ، من السباع والحيات وغير ذلك فدعا الله وكان مستجاب الدعوة ثم نادى أيتها الحيات والسباع إنا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنا فإنا نازلون ومن وجدناه بعد ذلك قتلناه . فنظر الناس ذلك اليوم إلى الدواب تحمل أولادها وتنتقل فرآه قبيل كثير من البربر فأسلموا وقطع الأشجار وأمر ببناء المدينة فبنيت وبني المسجد الجامع وبني الناس مساجدهم ومساكنهم وكان دورها ثلاثة آلاف باع وستمائة باع وتم أمرها سنة خمس وخمسين وسكنها الناس وكان في أثناء عمارة المدينة يغزو ويرسل السرايا فتغير وتنهب ودخل كثير من البربر في الاسلام واتسعت خطة المسلمين وقوي جنان من هناك من الجنود بمدينة القيروان وأمنوا واطمأنوا علي المقام فثبت الإسلام فيها .
ذكر ولاية مسلمة بن مخلد إفريقية ثم إن معاوية بن أبي سفيان استعمل علي مصر وإفريقية مسلمة بن مخلد الأنصاري فاستعمل مسلمة علي إفريقية مولي له يقال له أبو المهاجر فقدم إفريقية وأساء عزل عقبة واستخف به وسار عقبة إلى الشام وعاتب معاوية علي ما فعله به أبو المهاجر فاعتذر إليه ووعده بإعادته إلى عمله وتمادى الأمر فتوفي معاوية وولى بعده ابنه يزيد فاستعمل عقبة بن نافع علي البلاد سنة اثنتين وستين فسار إليها .
وقد ذكره الواقدي أن عقبة بن نافع ولي أفريقية سنة ست وأربعين واختط القيروان ولم يزل عقبة علي أفريقية إلى سنة اثنتين وستين فعزله يزيد بن معاوية

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست