اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین الجزء : 3 صفحة : 44
أو شاء فقوموا الإبل والغنم فتحاصوها بالأثمان لعِظَم البخت على العراب ، وكرهوا أنْ يزيدوا وكتبوا إلى عمر بذلك فأجابهم إذا رأيتم أنّ في البخت فضلاً فزيدوا ، وقيل : إن الذي فتح كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي في خلافة عمر ثم أتى الطبسين من كرمان ، ثم قدم على عمر فقال : أقطعني الطبسين فأراد أنْ يفعل فقيل : إنهما رستاقان ، فامتنع عمر من ذلك . ذكر فتح سجِسْتَان وقصد عاصم بن عمرو سجستان ، ولحقه عبد الله بن عمير فاستقبلهم أهلها فالتقوا هم وأهل سجستان في أداني أرضهم فهزمهم المسلمون ثم اتبعوهم حتى حصروهم بزرنج ومخروا أرض سجستان ما شاؤوا ، ثم إنهم طلبوا الصلح على زرنج وما احتازوا من الأرضين فأعطوا وكانوا قد اشترطوا في صلحهم أنّ فدافدها حِمَى فكان المسلمون يتجنبونها خشية أنْ يصيبوا منها شيئاً فيخفروا ، وأقيم أهل سجستان على الخراج وكانت سجستان أعظم من خراسان وأبعد فروجاً يقاتلون القندهار ، والترك ، وأمماً كثيرة فلم يزل كذلك حتى كان زمن معاوية فهرب الشاه مِنْ أخيه رتبيل إلى بلد فيها يدعن آمُل ودان لسلم بن زياد وهو يومئذ على سجستان [ ففرح بذلك ] وعقد لهم
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین الجزء : 3 صفحة : 44