responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 40


ذكر فتح إصْطَخْر وجور وغيرهما وقصد عثمان بن أبي العاص الثقفي لإصطخر فالتقى هو وأهل إصطخر بجور فاقتتلوا وانهزم الفرس وفتح المسلمون جور ثم إصطخر وقتلوا ما شاء الله ، ثم فرّ منهم من فَر فدعاهم عثمان إلى الجزية والذمة ، فأجابه الهربذ إليها فتراجعوا ، وكان عثمان قد جمع الغنائم لما هزمهم فبعث بخمسها إلى عمر وقسّم الباقي في الناس .
وفتح عثمان كازرون والنوبندجان وغلب على أرضها ، وفتح هو وأبو موسى مدينة شيراز وأرجان وفتحا سينيز على الجزية والخراج ، وقصد ئ هان أيضاً جَنَّابَا ففتحها ولقيه جمع الفرس بناحية جهرم فهزمهم وفتحها .
ثم إنّ شهرك خلع في آخر خلافة عمر وأول خلافة عثمان . فوجّه إليه عثمان بن أبي العاص وأتته الأمداد من البصرة وأميرهم عبيد الله بن معمر ، وشبل بن معبد فالتقوا بأرض فارس فقال شهرك لابنه وهما في المعركة وبينهما وبين قرية لهما تدعى شهرك ثلاثة فراسخ : يا بني أين يكون غداؤنا ها هنا أم بشهرك ؟ قال له : يا أبتِ إنْ تركونا فلا يكون غداؤنا ها هنا ولا بشهرك ولا نكون إلا في المنزل [ ولكن والله ] ما أراهم يتركوننا فما فرغا من كلامهما حتى شَعتَ المسلمون الحرب فاقتتلوا قتالاً شديداً وقتل شهرك وابنه وخلق عظيم ، والذي قتل شهرك الحكم بن أبي العاص أخو عثمان ، وقيل : قتله سوار بن همام العبدي حمل عليه فطعنه فقتله . وحمل ابن شهرك على سوار فقتله .

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست