responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 334


الجنان أحب إلى من ذلك فلما انصرفت إلى المنزل جاءني حبيب بن مسلمة فقال ما منعك أن تتكلم حين سمعت هذا الرجل يتكلم قلت أردت ذلك ثم خشيت فقال حبيب وفقت وعصمت وهذا أصح لأنه ورد في الصحيح .
ذكر خبر الخوارج عند توجيه الحكمين وخبر يوم النهر لما أراد علي أن يبعث موسى للحكومة أتاه رجلان من الخوارج زرعة بن البرج الطائي وحرقوص بن زهير السعدي فقالا له لا حكم إلا لله فقال علي لا حكما إلا لله ! وقال حرقوص بن زهير تب من خطيئتك وارجع عن قضيتك واخرج بنا إلى عدونا فقاتلهم حتى نلقي ربنا . فقال علي قد أردتكم علي ذلك فعصيتموني وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتابا وشرطنا شروطا وأعطينا عليها عهودا وقد قال الله تعالى ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) . فقال حرقوص : ذلك ذنب ينبغي أن تتوب عنه فقال علي ما هو ذنب ولكنه عجز عن الرأي وقد نهيتكم فقال زرعة يا علي لئن لم تدع تحكيم الرجال لأقاتلنك أطلب وجه الله تعالى فقال علي بؤسا لك ما أشقاك كأني بك قتيلا تسفي عليك الرياح .
قال وددت لو كان ذلك فخرجا من عنده يحكمان .
وخطب علي ذات يوم فحكمت المحكمة في جوانب المسجد فقال علي الله أكبر كلمة حق أريد بها باطل إن سكتوا غممناهم ، وإن

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست