responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 221


ذكر مسير علي إلى البصرة والوقعة قد ذكرنا فيما تقدم تجهز علي إلى الشام فبينما هو على ذلك أتاه الخبر عن طلحة والزبير وعائشة من مكة بما عزموا عليه فلما بلغه ذلك دعا وجوه أهل المدينة وخطبهم فحمد الله وأثني عليه ثم قال . إن آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح [ به ] أوله ، فانصروا الله ينصركم ويصلح لكم أمركم فتثاقلوا فلما رأى زياد بن حنظلة تثاقل الناس انتدب إلى علي وقال له من تثاقل عنك فإنا نخف معك فنقاتل دونك وقام رجلان صالحان من أعظم الأنصار أحدهما أبو الهيثم بن التيهان وهو بدري والثاني خزيمة بن ثابت قيل هو [ ذو الشهادتين ] . وقال الحكيم ليس بذي الشهادتين أيام عثمان فأجابه إلى نصرته .
قال الشعبي ما نهض في تلك الفتنة إلا ستة نفر بدريون ما لهم سابع وقال سعيد بن زيد ما اجتمع أربعة من أصحاب النبي لخير يعملونه إلا وعلي أحدهم قيل وقال أبو قتادة الأنصاري لعلي يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قلدني هذا السيف وقد أغمدته زمانا وقد حان تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين [ لا ] يألون الأمة غشا وقد أحببت أن تقدمني فقدمني . وقالت أم سلمة يا أمير المؤمنين لولا أن أعصي الله وأنك لا تقبله مني لخرجت معك وهذا ابن عمي وهو والله أعز علي من نفسي يخرج معك ويشهد مشاهدك فخرج معه واستعمله

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست