responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 17


ذكر فتح هَمَذَان والماهين وغيرهما لما انهزم المشركون دخل من سَلِمَ منهم همذان وحاصرهم نعيم بن مقرّن ، والقعقاع بن عمرو ، فلما رأى ذلك خسروشنوم استأمنهم وقبل منهم الجزية على أنْ يضمن منهم همذان ، ودستبى وأنْ لا يؤتى المسلمون منهم فأجابوه إلى ذلك وأمَّنوه ومَنْ معه من الفرس ، وأقبل كلُّ من كان هرب ، وبلغ الخبر الماهين بفتح همذان وملكها ونزول نعيم والقعقاع بها فاقتدوا بخسروشنوم فراسلوا حذيفة فأجابهم إلى ما طلبوا ، وأجمعوا على القبول ، وأجمعوا على إتيان حذيفة فخدعهم دينار وهو أحد أولئك الملوك وكان أشرفهم قارن وقال : لا تلقوهم في جمالكم ففعلوا وخالفهم فأتاهم في الديباج والحليّ فأعطاهم حاجتهم ، واحتمل المسلمون ما أرادوا وعاقدوه عليهم ولم يجد الآخرون بداً من متابعته والدخول في أمره ، فقيل : ماه دينار لذلك . وكان النعمان بن مقرن قد عاقد بهراذان علن مثل ذلك فنسبت إلى بهراذان ، وكان قد وكل النسَيْر بن ثور بقلعة قد لجأ إليها قومٌ فجاهدهم فافتتحها فنُسبت إلى النسير وهو تصغير نسر .
قيل : دخل دينار الكوفة أيام معاوية فقال : يا أهل الكوِفة إنكم أول ما مررتم بنا كنتم خيارِ الناس فبقيتم كذلك زمن عمر وعثمان ، ثم تغيرتم وفشَت فيكم خصال أربع : بخل ، وخبّ ، وغدر ، وضِيْق ولم يكن فيكم واحدة منهن . وقد رمقتُكم فرأيتُ ذلك في مولديكم فعلمتُ مِنْ أين أتيتُم ، فإذا الخب مِنْ قِبَل النبط ، والبخل من قبل فارس ، والغَدْر من قبل خراسان ، والضيق من قبل الأهواز .

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست