responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 144


أن تتابعوا في مطاوعة الشيطان ومعصية الرحمن فيحلكم ذلك دار الهوان في العاجل والآجل . فوثبوا عليه وأخذوا رأسه ولحيته . فقال مه هذه ليست بأرض الكوفة والله لو رأى أهل الشام ما صنعتم بي ما ملكت أن أنهاهم عنكم حتى يقتلوكم فلعمري إن صنيعكم ليشبه بعضه بعضا !
ثم قام من عندهم وكتب إلى عثمان نحو الكتاب المتقدم فكتب إليه عثمان يأمره أن يردهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة فردهم فأطلقوا ألسنتهم فضج سعيد منهم إلى عثمان فكتب إليه عثمان أن يسيرهم إلى عبد الرحمن بن خالد بحمص فسيرهم إليه فأنزلهم عبد الرحمن وأجري عليهم رزقا وكانوا الأشتر وثابت بن قيس الهمداني وكميل بن زياد وزيد بن صوحان وأخاه صعصعة وجندب بن زهير الغامدي وجندب بن كعب الأزدي وعروة بن الجعد وعمرو بن الحمق الخزاعي وابن الكواء .
قيل سأل معاوية ابن الكواء عن نفسه فقال أنت بعيد الثرى كثير المرعى طيب البديهة بعيد الغوري الغالب عليك الحلم ركن من أركان الإسلام سدت بك فرجة مخوفة . قال فأخبرني عن أهل الأحداث من الأمصار فإنك أعقل أصحابك قال أما أهل المدينة فهم أحرص الأمة على الشر وأعجزهم عنه وأما أهل الكوفة فإنهم يردون جميعا ويصدرون شتى وأما أهل مصر فهم أوفي الناس بشر وأسرعهم ندامة وأما أهل الشام فهم أطوع الناس لمرشدهم وأعصاهم لمغويهم .
ذكر تسيير من سير من أهل البصرة إلى الشام ولما مضت ثلاث سنين من إمارة عبد الله بن عامر بلغه أن [ في عبد القيس ] رجلا نزل على حكيم بن جبلة العبدي ، وكان عبد الله بن سبأ المعروف

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست