responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 127


ثم سار إلى خوارزم وهي على نهر جيحون فلم يقدر عليها فاستشار أصحابه ، فقال له حضين بن المنذر : قال عمرو بن معد يكرب :
( إذا لم تستطع أمرا فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع ) فعاد إلى بلخ وقد قبض أسيد صلحها ووافق وهو يجيبهم المهرجان فأهدوا له هدايا كثيرة من دراهم ودنتنير ودواب وأواني وثياب وغير ذلك ، فقال لهم ما صالحناهم على هذا فقالوا لا ولكن هذا نفعله في هذا اليوم بأمرائنا فقال ما أدري ما هذا ولعله من حقي ولكن أقبضه حتى أنظر ، فقبضه حتى قدم الأحنف فأخبره فسألهم عنه فقالوا ما قالوا لأسيد فحمله إلى ابن عامر وأخبره عنه فقال خذه يا أبا بحر . قال لا حاجة لي فيه . فأخذه ابن عامر قال الحسن البصري فضمه القرشي وكان مضما .
ولما تم لابن عامر هذا الفتح قال له الناس ما فتح لأحد ما فتح عليك فارس وكرمان وسجستان وخراسان . فقال لا جرم لأجعلن شكري لله على ذلك أن أخرج محرما من موقفي هذا . فأحرم بعمرة من نيسابور وقدم على عثمان واستخلف على خراسان قيس بن الهيثم فسار قيس بعد شخوصه في أرض طخارستان فلم يأت بلدا منها إلا صالحه أهله وأذعنوا له حتى أتى سمنجان فامتنعوا عليه فحصرهم حتى فتحها عنوة .
( أسيد بفتح الهمزة وكسر السين حضين بن المنذر بالضاد المعجمة ) .
ذكر فتح كرمان لما سار ابن عامر عن كرمان إلى خراسان واستعمل مجاشع بن مسعود السلمي على كرمان على ما ذكرناه قبل أمره أن يفتحها وكان أهلها قد نكثوا

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست