responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 101


ذكر انتقاض أهل فارس ثم ان أهل فارس انتقضوا ونكثوا بعُبَيْد الله بن معمر فسار إليهم فالتقوا على باب إِصطخر فقتل عبيد الله وانهزم المسلمون ، وبلغ الخبر عبد الله بن عامر فاستنفر أهلَ البصرة وسار بالناس إلى فارس فالتقوا بإصطخر ، وكان على ميمنته أبو بزرة الأسلميّ ، وعلى ميسرته معقل بن يسار ، وعلى الخيل عمران بن الحصين ولكلهم صحبة ، واشتد القتال فانهزم الفرس ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وفتحت إصطخر عَنْوة ، وأتى دار ابجرد وقد غدر أهلُها ففتحها ، وسار إلى مدينة جور وهي اردشيرخره فانتقضتْ إصطخر فلم يرجع وتمم السير إلى جور وحاصرها وكان هرم بن حيان محاصِراً لها ، وكان المسلمون يحاصرونها وينصرفون عنها فيأتون إصطخر ويغزون نواحي كانت تنتقض عليهم ، فلما نزل ابن عامر عليها فتحها .
وكان سبب فتحها أن بعض المسلمين قام يصلي ذات ليلة وإلى جانبه جراب له فيه خبز ولحم فجاء كلب فجرّه وعَدَا به حتى دخل المدينة من مدخلٍ لها خفيّ ، فلزم المسلمون ذلك المدخل حتى دخلوها منه وفتحوها عَنْوة .
فلما فرغ منها ابن عامر عاد إلى إصطخر ففتحها عنوة بعد أنْ حاصرها واشتد القتال عليها ؛ ورميت بالمجانيق قتل بها خلقاً كثيراً من الأعاجم وأفنى أكثر أهل البيوتات ، ووجوه الأساورة وكانوا قد لجأوا إليها . وقيل : إن أهل إصطخر لما نكثوا عاد إليها ابن عامر قبل وصوله إلى جور فملكها عنوة وعاد إلى جور ، فأتى دار ابجرد فملكها وكانت منتقضة أيضاً ، ووطىء أهل فارس وطأة لم يزالوا منها في ذل ، وكتب إلى عثمان بالخبر فكتب اليه أنْ يستعمل

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 3  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست