responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 2  صفحة : 515


فقتله وأخذ سلبه ، وأدرك رجلٌ آخر من المسلمين جماعة من الفرس يتلاومون وقد نصبوا لأحدهم كُرة وهو يرميها لا يخطئها ، فرجعوا فلقيهم المسلم فتقدم إليه ذلك الفارسي فرماه بأقرب مما كانت الكرة فلم يصبه فوصل المسلم إليه فقتله وهرب أصحابه .
( أبو بُجَيْد بضم الباء الموحدة وفتح الجيم وبعدها ياء تحتها نقطتان ودال مهملة ) .
ذكر ما جُمِعَ من غنائم أهل المدائن وقسمتها كان سعد قد جعل على الأقباض عَمْرو بن عَمْرو بن مقرن ، وعلى القسمة سلمان بن ربيعة الباهلي ، فجمع ما في القصر والإيوان والدور ، وأحص ما يأتيه به الطلب ؛ وكان أهل المدائن قد نهبوها عند الهزيمة وهربوا في كل وجه فما أفلت أحدٌ منهم بشيء ألا أدركهم الطلب ، فأخذوا ما معهم ، ورأوا بالمدائن قِبَاباً تركية مملؤة سِلاَلاً مختومة برصاص فحسبوه طعاماً فإذا فيها آنية الذهب والفضة ، وكان الرجل يطوف ليبيع الذهب بالفضة متماثلين ، ورأوا كافوراً كثيراً فحسبوه مِلْحاً فعجنوا به فوجدوه مُرًا .
وأدرك الطلب مع زهرة جماعة من الفرس على جسر النهروان فازدحموا عليه فوقع منهم بغلٌ في الماء فعجلوا وكلبوا عليه ، فقال بعض المسلمين :

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 2  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست