responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 2  صفحة : 156


ابن أبي طالب . وقاتلَ حمزة حتى مرَّ به سباع بن عبد العزى الغبشاني ، فقال له حمزة : هَلُم إليّ يا بن مُقَطِّعَة البظور وكانت أمه أم أنمار خَتّانة بمكة فلما التقيا ضربه حمزة فقتله . قال وحشي : إني والله لأنظر إلى حمزة وهو يهذ الناس بسيفه [ هَذّاً ] ما يلقى شيئاً يمر به إلا قَتَلَه ، وقتل سِباع بن عبد العزى قال : فهززتُ حربتي ودفعتُها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجتْ من بين رجليه ، وأقبل نحوي فقُلِب فوقَعَ فأمهلته حتى مات ، جئت فأخذت حربتي ثم تنحيتُ إلى العسكر ، فرضيَ اللهّ عن حمزة وأرضاه .
وقَتَل عاصم بن ثابت مسافعِ بن طلحة وأخاه كلاب بن طلحة بسهمين فحُمِلا إلى أمهما سلافة وأخبراها أنّ عاصماَ قتلهما فنذرتْ إنْ أمكنها الله من رأسه أنْ تشرب فيه الخمر .
وبرز عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مع المشركين وطلب المبارزة فأراد أبو بكر أن يبرز إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شم سيفك وأمتعنا بك .
وانتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم فقال : ما يحبسكم ؟ قالوا : قد قُتِل النبي صلى الله عليه وسلم ! قال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ موتوا على ما مات عليه . ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل فوُجد به سبعون ضربة وطعنة ، وما عرفه إلا أخته عرفته بحسن بنانه .
وقيل : إن انس بن النضر سمع نفراً من المسلمين يقولون لما سمعوا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قُتل : ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبيّ بن سلول ليأخذ لنا أمَاناً من أبي سفيان قبل أن يقتلونا . فقال لهم أنس : يا قوم إنْ

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 2  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست