responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 98


أي لا يتكلمون ، فيخبرونا من صنع هذا بها وما تبطش بالأيدي فنصدقك قول الله تعالى : ( ثم نكسوا على رؤوسهم ) في الحجة عليهم لإبراهيم . فقال لهم إبراهيم عند قولهم ( ما هؤلاء ينطقون ) : ( أفتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئاً ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ) .
ثم إن نمرود قال لإبراهيم : أرأيت إلهك الذي تعبده وتدعو إلى عبادته ما هو ؟ قال : ( ربي الذي يحيي ويميت ) قال نمرود : أنا أحيي وأميت قال إبراهيم : وكيف ذلك ؟ قال : آخذ رجلين قد استوجبا القتل فأقتل أحدهما فأكون قد أمته وأعفو عن الآخر فأكون قد أحييته . فقال إبراهيم : ( إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت ) عند ذلك نمرود ولم يرجع إليه شيئاً . ثم إنه وأصحابه أجمعوا على [ قتل ] إبراهيم فقالوا : ( حرقوه وانصروا آلهتكم ) .
قال عبد اله بن عمر : أشار بتحريقه رجل من أعراب فارس قيل له : وللفرس أعراب ؟ قال : نعم الأكراد هم أعرابهم . قيل : كان اسمه هيزن فخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .
فأمر نمرود بجمع الحطب من أصناف الخشب حتى إن كانت المرأة لتنذر

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست