responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 91


شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفاً أن يكون عاقر الناقة منهم ثم ندموا فأقسموا ليقتلن صالحاً وأهله وقالوا : نخرج فنرى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثم رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلما دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون أن صالحاً امرهم بقيل أولادهم ثم قتلهم .
وقيل : إنما كان تقاسم الذين عقروا الناقة قالوا : تعالوا فلنقتل صالحاً فإن كان صادقاً عجلنا قتله وإن كان كاذباً ألحقناه بالناقة فأتوه ليلاً في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فاتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا : لصالح أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا : إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقاً فلا تزيدوا ربكم غضباً وإن كان كاذباً فنحن نسلمه إليكم فعادوا عنه ؛ فعلى القول الأول يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم .
وأما سبب قتل الناقة فقيل إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزحون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرص بعضهم بعضاً على قتلها وقيل : إن ثموداً كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست