responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 87


وسوداء فإنها أكثر ماء فناداه مناد اخترت رماداً رمدداً ألا تبقي من عاد أحداً لا ولد تترك ولا والد إلا جعلته همداً إلا بني اللوذية المهدي . وبنو اللوذية بنو لقيم بن هزال كانوا بمكة عند خالهم معاوية بن بكر وساق الله السحابة السوداء بما فيها من العذاب إلى عاد فخرجت عليهم من واد يقال له المغيث ، فلما رأوها استبشروا بها وقالوا : ( هذا عارض ممطرنا ) يقول الله تعالى ( بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها ) أي كل شيء أمرت به وكان صاحت وصعقت فلما أفاقت قالوا : ماذا رأيت ؟ قالت : رأيت ريحاً فيها كشهب النار أمامها رجال يقودونها ، فلما خرجت الريح من الوادي قال سبعة رهط منهم ، أحدهم الخلجان تعالوا : تعالوا حتى نقوم على شفير الوادي فنردها . فجعلت الريح تدخل تحت الواحد منهم فتحمله فتدق عنقه ، وبقي الخلجان فمال إلى الجبل وقال :
( لم يبق إلا الخلجان نفسه * يا لك من يوم دهاني أمسه ) ( بثابت الوطء شديد وطسه * لو لم يجئني جئته أجسه ) فقال له هود : أسلم تسلم فقال : ومالي قال : الجنة فقال : فما

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست