responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 597


بنعف قشاوة فأتاهم ضحى وهو يوم ريح ومطر فوافق النعم حين سرح فأخذه كله ثم كر راجعا وتداعت عليه بنو يربوع فلحقوه وفيهم عمارة بن عتيبة بن الحارث بن شهاب فكر عليه بسطام فقتله ولحقهم مالك بن حطان اليربوعي فقتله وأتاهم أيضا بجير بن أبي مليل فقتله بسطام وقتلوا من يربوع جمعا وأسروا آخرين منهم مليل بن أبي مليل وسلموا وعادوا غانمين فقال بعض الأسرى لبسطام أيسرك أن أبا مليل مكاني قال نعم قال فإن دللتك عليه أتطلقني الآن قال نعم قال فإن ابنه بجيرا كان أحب خلق الله إليه وستجده الآن مكبا عليه يقبله فخذه أسيرا فعاد بسطام فرآه كما قال فأخذه أسيرا وأطلق اليربوعي فقال له أبو مليل قتلت بجيرا وأسرتني وابني مليلا والله لا أطعم الطعام أبدا وأنا موثق فخشي بسطام أن يموت فأطلقه بغير فداء على أن يفادي مليلا وعلى أن لا يتبعه بدم ابنه بجير ولا يبغيه غائلة ولا يدل على عورة ولا يغير عليه ولا على قومه أبدا وعاهده على ذلك فأطلقه وجز ناصيته فرجع إلى قومه وأراد الغدر ببسطام والنكث به فأرسل بعض بني يربوع إلى بسطام بخبره فحذره وقال متمم بن نويرة :
( أبلغ شهاب بني بكر وسيدها * عنى بذاك أبا الصهباء بسطاما ) ( أروي الأسنة من قومي فأنهلها * فأصبحوا في بقيع الأرض نواما ) ( لا يطبقون إذا هب النيام ولا * في مرقد يحلمون الدهر أحلاما )

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست