responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 434


ذكر ملك كسرى أنوشروان بن قباذ بن فيروز بن يزد جرد بن بهرام جور بن يزد جرد الأثيم لما لبس التاج خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكر ما ابتلوا به من فساد أمورهم ودينهم وأولادهم وأعلمهم أنه يصلح ذلك ثم أمر برؤوس المزدكية فقتلوا وقسمت أموالهم في أهل الحاجة .
وكان سبب قتلهم أن قباذ كان ، كما ذكرنا ، قد اتبع مزدك على دينه ما دعاه إليه وأطاعه في كل ما يأمره به من الزندقة وغيرها ذكرنا أيام قباذ وكان المنذر بن ماء السماء يومئذ عاملا على الحيرة ونواحيها فدعاه قباذ إلى ذلك فأبى فدعا الحارث بن عمرو الكندي فأجابه فسدد له ملكه وطرد المنذر عن مملكته وكانت أم أنوشروان يوما بين يدي قباذ فدخل عليه مزدك فلما رأى أم أنوشروان قال لقباذ ادفعها إلي لأقضي حاجتي منها فقال دونكها . فوثب إليه أنوشروان ولم يزل يسأله ويتضرع إليه حتى يهب له أمه حتى قبل رجله فتركها فكان ذلك في نفسه .
فهلك قباذ على تلك الحالة وملك أنوشروان فجلس للملك ، ولما بلغ المنذر هلاك قباذ أقبل إلى أنوشروان وقد علم خلافه على أبيه في مذهبه واتباع مزدك فإن أنوشروان كان منكرا لهذا المذهب كارها له ثم إن أنوشروان أذن للناس أذنا عاما ودخل عليه مزدك ثم دخل عليه المنذر فقال

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست