responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 316


ذكر نزول المائدة وكان من المعجزات العظيمة نزول المائدة وسبب ذلك أن الحواريين قالوا له يا عيسى ( هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ) فدعا عيسى فقال ( اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ) .
فأنزل الله المائدة عليها خبز ولحم يأكلون منها ولا تنفذ فقال لهم إنها مقيمة ما لم تدخروا منها فمضى يومهم حتى ادخروا وقيل أقبلت الملائكة تحمل المائدة عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات حتى وضعوها بين أيديهم فأكل منها آخر الناس كما أكل أولهم وقيل كان عليها من ثمار الجنة وقيل كانت تمد بكل طعام إلا اللحم وقيل كانت سمكة فيها طعم كل شيء فلما أكلوا منها وهم خمسة آلاف وزادت حتى بلغ الطعام ركبهم قالوا نشهد أنك رسول الله ثم تفرقوا فتحدثوا بذلك فكذب به من لم يشهده وقالوا سحر أعينكم فافتتن بعضهم وكفر فمسخوا خنازير ليس فيهم امرأة ولا صبي فبقوا ثلاثة أيام ثم هلكوا ولم يتوالدوا .
وقيل كانت المائدة سفرة حمراء تحتها غمامة وفوقها غمامة وهم ينظرون إليها تنزل حتى سقطت بين أيديهم فبكى عيسى وقال اللهم اجعلني من الشاكرين ! اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها مثلة ولا عقوبة واليهود ينظرون

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست