responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 27


ذكر خلق آدم عليه السلام ومن الأحاديث في سلطانه خلق أبينا آدم ، عليه السلام . وذلك لما أراد الله تعالى أن يطلع ملائكته على ما علم من انطواء إبليس على الكبر ولم يعلمه الملائكة حتى دنا أمره من البوار وملكه من الزوال فقال للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) . فروي عن ابن عباس أن الملائكة قالت ذلك للذي كانوا عهدوه من أمره وأمر الجن الذين كانوا سكان الأرض قبل ذلك ، فقالوا لربهم تعالى : أتجعل فيها من يكون مثل الجن الذين كانوا يسفكون الدماء فيها ويفسدون ويعصونك ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ فقال الله لهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) يعني من انطواء إبليس على الكبر والعزم على خلاف أمري واغتراره وأنا مبد ذلك لكم منه لتروه عياناً . فلما أراد الله أن يخلق آدم أمر جبريل أن يأتيه بطين من الأرض فقالت الأرض : أعوذ بالله منك أن تنقص مني وتشينني فرجع ولم يأخذ منها شيئاً وقال : يا رب إنها عاذت بك فأعذتها فبعث ميكائيل فاستعاذت منه فأعاذها فرجع وقال مثل جبريل فبعث غليها ملك الموت فاستعاذت منه فقال : أنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمر ربي

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست