responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 25


يصنعه أحد . فاطلع الله تعالى على ذلك من قلبه ولم يطلع عليه أحد من الملائكة الذين معه .
وروي عن أنس نحوه .
وروى أبو صالح عن ابن عباس ومرة الهمداني عن ابن مسعود أنهما قالا لما فرغ الله تعالى من خلق ما أحب استوى على العرش فجعل إبليس على ملك سماء الدنيا وكان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن وإنما سموا الجن لأنهم من خزان الجنة وكان إبليس مع ملكه خازناً فوقع في نفسه كبر وقال : ما أعطاني الله تعالى هذا الأمر ألا لمزية لي على الملائكة فاطلع الله على ذلك منه فقال : إني جاعل في الأرض خليفة قال ابن عباس : وكان اسمه عزازيل وكان من أشد الملائكة اجتهاداً وأكثرهم علماً فدعاه ذلك إلى الكبر . وهذا قول ثالث في سبب كبره .
وروى عكرمة عن ابن عباس أن الله تعالى خلق خلقاً فقال : اسجدوا لآدم فقالوا : لا نفعل فبعث عليهم ناراً فأحرقتهم ثم خلق خلقاً آخر فقال : إني ( خالق بشراً من طين ) فاسجدوا لآدم فأبوا فبعث الله تعالى عليهم ناراً فأحرقتهم ثم خلق هؤلاء الملائكة فقال : اسجدوا لآدم . قالوا : نعم . وكان إبليس من أولئك الذين لم يسجدوا .
وقال شهر بن حوشب : إن إبليس كان من الجن الذين سكنوا الأرض وطردتهم الملائكة وأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء وروي عن

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست