responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 115


ذكر عدو الله نمرود وهلاكه ونرجع الآن إلى خبر عدو الله نمرود وما آل اليه امره في دنياه وتمرده على الله تعالى واملاء الله له وكان أول جبار في الأرض وكان إحراقه إبراهيم ما قدمنا ذكره فأخرج إبراهيم عليه السلام من مدينته وحلف أنه يطلب إله إبراهيم فخذ أربعة أفرخ نسور فرباهن باللحم والخمر حتى كبرن وغلظن فقرنهن بتابوت وقعد في ذلك التابوت فأخذ معه رجلاً ومعه لحم لهن فطرن به حتى إذا ذهبن أشرف ينظر إلى الأرض فرأى الجبال تدب كالنمل ثم رفع لهن اللحم ونظر إلى الأرض فرأى الجبال تدب كالنمل ثم رفع لهن اللحم ونظر إلى الأرض فرآها يحيط بها بحر كأنها فلك في ماء ثم رفع طويلاً فوقع في ظلمة فلم ير ما فوقه وما تحته ففزع وألقى اللحم فاتبعه النسور منقضات فلما نظرت الجبال إليهن وقد أقبلن منقضات وسمعن حفيفهن فزعت الجبال وكادت تزول ولم يفعلن وذلك قول الله تعالى ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) وكانت طيرورتهن من بيت المقدس ووقوعهن في جبل الدخان .
فلما رأى أنه لا يطيق شيئاً أخذ في بنيان الصرح فبناه حتى علا وارتقى فوقه ينظر إلى أله إبراهيم بزعمه وأحدث ولم يكن يحدث وأخذ الله بنيانهم من القواعد من أساس الصرح فسقط وتبلبلت الألسن يومئذ من الفزع فتكلموا بثلاثة وسبعين لسانا ، وكان لسان الناس قبل ذلك سريانياً .
هكذا روي أنه لم يحدث وهذا ليس بشيء فإن الطبع البشري لم

اسم الکتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست