responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 553

رَمَانَا بِمُرِّ الْحَقِّ إِذْ قَالَ: جِئْتُمُ‌

إِلَيَّ بِشَيْخٍ لِلْأَشَاعِرِ قَشْعَمُ‌

فَقُلْتُمْ رَضِينَا بِابْنِ قَيْسٍ وَ مَا لَنَا

رِضًا غَيْرُ شَيْخٍ نَاصِحِ الْجَيْبِ مُسْلِمِ‌

وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَكُونُ مَكَانَهُ‌

فَقَالُوا لَهُ: لَا لَا أَلَا بِالتَّهَجُّمِ‌

فَمَا ذَنْبُهُ فِيهِ وَ أَنْتُمْ دَعَوْتُمُ‌

إِلَيْهِ عَلِيّاً بِالْهَوَى وَ التَّقَحُّمِ‌

فَأَصْبَحَ عَبْدُ اللَّهِ بِالْبَيْتِ عَائِذاً

يُرِيدُ الْمُنَى بَيْنَ الْحَطِيمِ وَ زَمْزَمِ.

(مِنْ هُنَا إِلَى مَوْضِعٍ الْعَلَامَةِ لَيْسَ عِنْدَ ابْنِ عُقْبَةَ) وَ قَالَ نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ وَ قَالَ: هِيَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ بَيْتٍ فَكَتَبْتُ الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ-

سَأَلَتْنِي جَارَتِي عَنْ أُمَّتِي‌

وَ إِذَا مَا عَيَّ ذُو اللُّبِّ سَأَلْ‌

سَأَلَتْنِي عَنْ أُنَاسٍ هَلَكُوا

شَرِبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِمْ وَ أَكَلْ‌[1]

بَلَغُوا الْمُلْكَ فَلَمَّا بَلَغُوا

بِخَسَارٍ وَ انْتَهَى ذَاكَ الْأَجَلْ‌

وَضَعَ الدَّهْرُ عَلَيْهِمْ بَرْكَهُ‌

فَأَبِيدُوا لَمْ يُغَادِرْ غَيْرُ تَلّ‌

فَأَرَانِي طَرِباً فِي إِثْرِهِمْ‌

طَرَبَ الْوَالِهِ أَوْ كَالْمُخْتَبَلْ‌[2]

أَنْشُدُ النَّاسَ وَ لَا أُنْشِدُهُمْ‌

إِنَّمَا يَنْشُدُ مَنْ كَانَ أَضَلَ‌[3]

لَيْتَ شِعْرِي إِذْ مَضَى مَا قَدْ مَضَى‌

وَ تَجَلَّى الْأَمْرُ لِلَّهِ الْأَجَلّ‌

مَا يُظَنَّنَّ بِنَاسٍ قَتَلُوا

أَهْلَ صِفِّينَ وَ أَصْحَابَ الْجَمَلِ‌

أَ يَنَامُونَ إِذَا مَا ظَلَمُوا

أَمْ يَبِيتُونَ بِخَوْفٍ وَ وَجَلْ.

وَ قَالَ طُلْبَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيُّ-


[1] انظر للكلام على نسبة هذا البيت و روايته الحيوان( 5: 28).

[2] الطرب، هاهنا: الحزن. و الواله: كل أنثى فارقت ولدها. و في الأصل:

« الوالد» تحريف.

[3] أنشد: أطلب. و لا أنشدهم: لا أدل عليهم. و في الأصل:« من قال أضل» و صوابه من اللسان( 4: 433).

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست