responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 519

مُعَاوِيَةُ: يَا عَمْرُو لَوْ أَطَعْنَاكَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى لَوَقَعْنَا فِي قَبِيحٍ مِنَ الْأَمْرِ أَ لَا تَرَاهُ‌[1] قَدْ خَلَّى سَبِيلَ أَسْرَانَا فَأَمَرَ بِتَخْلِيَةِ مَنْ فِي يَدَيْهِ مِنْ أَسْرَى عَلِيٍّ وَ كَانَ عَلِيٌّ إِذَا أَخَذَ أَسِيراً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ خَلَّى سَبِيلَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَدْ قَتَلَ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ فَيَقْتُلُهُ بِهِ فَإِذَا خَلَّى سَبِيلَهُ فَإِنْ عَادَ الثَّانِيَةَ قَتَلَهُ وَ لَمْ يُخَلِّ سَبِيلَهُ وَ كَانَ عَلِيٌّ لَا يُجَهِّزَ عَلَى الْجَرْحَى‌[2] وَ لَا عَلَى مَنْ أَدْبَرَ بِصِفِّينَ لِمَكَانِ مُعَاوِيَةَ.

[رأي سليمان بن صرد في الصحيفة]

نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ[3] قَالَ:: أَتَى سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ الصَّحِيفَةِ وَ وَجْهُهُ مَضْرُوبٌ بِالسَّيْفِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ قَالَ: «فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا فَأَنْتَ مِمَّنْ يَنْتَظِرُ وَ مِمَّنْ لَمْ يُبَدِّلْ» فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا لَوْ وَجَدْتَ أَعْوَاناً مَا كَتَبْتَ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ أَبَداً أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ مَشَيْتَ فِي النَّاسِ لِيَعُودُوا إِلَى أَمْرِهِمُ الْأَوَّلِ فَمَا وَجَدْتَ أَحَداً عِنْدَهُ خَيْرٌ إِلَّا قَلِيلًا.

[رأي محرز بن جريش‌]

وَ قَامَ إِلَى عَلِيٍّ مُحْرِزُ بْنُ جَرِيشِ‌[4] بْنِ ضَلِيعٍ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا إِلَى الرُّجُوعِ عَنْ هَذَا الْكِتَابِ سَبِيلٌ؟ فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَأَخَافُ أَنْ يُورِثَ ذُلًّا فَقَالَ عَلِيٌّ:

«أَ بَعْدَ أَنْ كَتَبْنَاهُ نَنْقُضُهُ؟[5] إِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ» وَ كَانَ مُحْرِزٌ يُدْعَى مُخَضْخِضاً وَ ذَاكَ أَنَّهُ أَخَذَ عَنَزَةً بِصِفِّينَ‌[6] وَ أَخَذَ مَعَهُ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ فَإِذَا وَجَدَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ عَلِيِّ جَرِيحاً سَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ وَ إِذَا وَجَدَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ خَضْخَضَهُ بِالْعَنَزَةِ حَتَّى يَقْتُلَهُ..


[1] في الأصل:« ألا ترى».

[2] أجهز على الجريح: أسرع قتله. و في اللسان:« و منه حديث على رضوان اللّه عليه:

« لا يجهز على جريحهم». و في الأصل:« لا يجبر» تحريف.

[3] عون بن أبي جحيفة، بتقديم الجيم و بهيئة التصغير، السوائى، بضم السين، الكوفيّ.

ثقة من الرابعة. مات سنة 116. تقريب التهذيب.

[4] ح( 1: 193):« محمّد بن جريش».

[5] في الأصل:« أما بعد» بإقحام« ما»، صوابه في ح.

[6] العنزة، بالتحريك: رميح صغير.

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست