responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 508

لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِينَ.

[الخلاف عند كتابة الوثيقة]

قَالَ نَصْرٌ وَ فِي كِتَابِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: بِئْسَ الرَّجُلُ أَنَا إِنْ أَقْرَرْتُ أَنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قَاتَلْتُهُ.

وَ قَالَ عَمْرٌو: اكْتُبْ اسْمَهُ وَ اسْمَ أَبِيهِ إِنَّمَا هُوَ أَمِيرُكُمْ وَ أَمَّا أَمِيرُنَا فَلَا.

فَلَمَّا أُعِيدَ إِلَيْهِ الْكِتَابُ أَمَرَ بِمَحْوِهِ فَقَالَ الْأَحْنَفُ: لَا تَمْحُ اسْمَ إِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْكَ فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ إِنْ مَحَوْتَهَا أَلَّا تَرْجِعَ إِلَيْكَ أَبَداً لَا تَمْحُهَا وَ إِنْ قَتَلَ النَّاسُ بَعْضَهُمْ بَعْضاً فَأَبَى مَلِيّاً مِنَ النَّهَارِ أَنْ يَمْحُوَهَا ثُمَّ إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ جَاءَ فَقَالَ: امْحُ هَذَا الِاسْمَ فَقَالَ عَلِيٌّ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ سُنَّةٌ بِسُنَّةٍ أَمَا وَ اللَّهِ لَعَلَى يَدَيَّ دَارَ هَذَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ حِينَ كَتَبْتُ الْكِتَابَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص هَذَا مَا تَصَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَا أُجِيبُكَ إِلَى كِتَابٍ تُسَمَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ أُقَاتِلْكَ إِنِّي إِذاً ظَلَمْتُكَ إِنْ مَنَعْتُكَ أَنْ تَطُوفَ بِبَيْتِ اللَّهِ وَ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَ لَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أُجِبْكَ فَقَالَ مُحَمَّدٌ ص: يَا عَلِيُّ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ وَ إِنِّي لَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ لَنْ يَمْحُوَ عَنِّي الرِّسَالَةَ كِتَابِي إِلَيْهِمْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَاكْتُبْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَرَاجَعَنِي الْمُشْرِكُونَ فِي هَذَا[1] إِلَى مُدَّةٍ فَالْيَوْمَ أَكْتُبُهَا إِلَى أَبْنَائِهِمْ كَمَا كَتَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى آبَائِهِمْ سُنَّةً وَ مِثْلًا» فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ مِثْلَ هَذَا شَبَّهْتَنَا بِالْكُفَّارِ وَ نَحْنُ مُؤْمِنُونَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: «يَا ابْنَ النَّابِغَةِ وَ مَتَى لَمْ تَكُنْ لِلْكَافِرِينَ وَلِيّاً وَ لِلْمُسْلِمِينَ عَدُوّاً وَ هَلْ تُشْبِهُ إِلَّا أُمَّكَ الَّتِي وَضَعَتْ بِكَ؟[2] فَقَامَ عَمْرٌو فَقَالَ: وَ اللَّهِ لَا يَجْمَعُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ‌


[1] في الأصل:« فى عهد».

[2] هذه العبارة بعينها في الطبريّ( 6: 29).

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست