responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 480

كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ[1]-:

مَضَتْ وَ اسْتَأْخَرَ الْقُرَعَاءُ عَنْهَا

وَ خُلِّيَ بَيْنَهُمْ إِلَّا الْوَرِيعُ‌[2].

قَالَ: يَقُولُ وَاحِدٌ لِصَاحِبِهِ فِي تِلْكَ الْحَالِ-: أَيُّ رَجُلٍ هَذَا لَوْ كَانَتْ لَهُ نِيَّةٌ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ: وَ أَيُّ نِيَّةِ أَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ هَبِلَتْكَ.

إِنَّ رَجُلًا فِيمَا قَدْ تَرَى قَدْ سَبَحَ فِي الدِّمَاءِ وَ مَا أَضْجَرَتْهُ الْحَرْبُ وَ قَدْ غَلَتْ هَامُ الْكُمَاةِ مِنَ الْحَرِّ- وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَ هُوَ كَمَا تَرَاهُ جَذَعاً يَقُولُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ اللَّهُمَّ لَا تُبْقِنَا بَعْدَ هَذَا[3].

[خطبة الأشعث ليلة الهرير و رفع المصاحف و التحكيم‌]

نَصْرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ صَعْصَعَةَ قَالَ:: قَامَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ لَيْلَةَ الْهَرِيرِ فِي أَصْحَابِهِ مِنْ كِنْدَةَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَ أَسْتَعِينُهُ وَ أُومِنُ بِهِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَ أَسْتَنْصِرُهُ وَ أَسْتَغْفِرُهُ وَ أَسْتَخِيرُهُ وَ أَسْتَهْدِيهِ وَ أَسْتَشِيرُهُ وَ أَسْتَشْهِدُ بِهِ فَإِنَّهُ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلْ‌ فَلا هادِيَ لَهُ‌ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ-


[1] في الأصل: «فأنتم» و وجهه من ح. و الشاعر هو عمرو بن معد يكرب، من قصيدة في خزانة الأدب (3: 462- 463) و الأصمعيات 43- 45. و قبل البيت:

و زحف كتيبة دلفت لأخرى‌

كأن زهاءها رأس صليع‌

.

[2] القرعاء: جمع قريع، و هو المغلوب المهزوم. و في الأصل و ح: «الفرعاء» تحريف.

و في الخزانة و الأصمعيات: «الأوغال» جمع وغل، و هو النذل من الرجال. و الوريع، الكاف؛ و في الخزانة: «و الوريع، بالراء المهملة، و كذلك الورع بفتحتين، و هو الصغير الضعيف الذي لا غناء عنده». و في الأصل و ح: «الوزيع» و لا وجه له.

[3] كتب ابن أبي الحديد بعد هذا في (1: 185): «قلت: للّه أم قامت عن الأشتر. لو أن إنسانا يقسم أن اللّه تعالى ما خلق في العرب و لا في العجم أشجع منه إلّا أستاذه عليه السلام لما خشيت عليه الإثم. و للّه در القائل و قد سئل عن الأشتر: ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام، و هزم موته أهل العراق. و بحق ما قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام: كان الأشتر كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله».

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست