responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 436

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عَكّاً وَ الْأَشْعَرِيِّينَ طَلَبُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ الْفَرَائِضَ وَ الْعَطَاءَ[1] فَأَعْطَاهُمْ فَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَ إِنَّا رَضِينَا بِالْآخِرَةِ مِنَ الدُّنْيَا وَ بِالْعِرَاقِ مِنَ الشَّامِ وَ بِكَ مِنْ مُعَاوِيَةَ وَ اللَّهِ لَآخِرَتُنَا خَيْرٌ مِنْ دُنْيَاهُمْ وَ لَعِرَاقُنَا خَيْرٌ مِنْ شَامِهِمْ وَ لَإِمَامُنَا أَهْدَى مِنْ إِمَامِهِمْ فَاْسْتَفْتِحْنَا بِالْحَرْبِ وَ ثِقْ مِنَّا بِالنَّصْرِ[2] وَ احْمِلْنَا عَلَى الْمَوْتِ ثُمَّ قَالَ فِي ذَلِكَ:

إِنَّ عَكّاً سَأَلُوا الْفَرَائِضَ وَ الْأَشْعَرُ

سَأَلُوا جَوَائِزاً بَثَنِيَّهْ‌[3]

تَرَكُوا الدِّينَ لِلْعَطَاءِ وَ لِلْفَرْضِ‌

فَكَانُوا بِذَاكَ شَرَّ الْبَرِيَّهْ‌

وَ سَأَلْنَا حُسْنَ الثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ‌

وَ صَبْراً عَلَى الْجِهَادِ وَ نِيَّهْ‌

فَلِكُلٍّ مَا سَأَلَهُ وَ نَوَاهُ‌

كُلُّنَا يَحْسَبُ الْخِلَافَ خَطِيَّهْ‌

وَ لَأَهْلُ الْعِرَاقِ أَحْسَنُ فِي الْحَرْبِ‌

إِذَا مَا تَدَانَتِ السَّمْهَرِيَّهْ‌

وَ لَأَهْلُ الْعِرَاقِ أَحْمَلُ لِلثِّقْلِ‌

إِذَا عَمَّتِ الْعِبَادَ بَلِيَّهْ‌[4]

لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ فِي اللَّهِ‌

وَلِيّاً يَا ذَا الْوَلَاءِ وَ الْوَصِيَّهْ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: «حَسْبُكَ رَحِمَكَ اللَّهُ» وَ أَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً وَ عَلَى قَوْمِهِ وَ انْتَهَى شِعْرُهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ وَ اللَّهِ لَأَسْتَمِيلَنَّ بِالْأَمْوَالِ ثِقَاتِ‌[5] عَلِيٍّ وَ لَأَقْسِمَنَّ فِيهِمُ الْمَالَ حَتَّى تَغْلِبَ دُنْيَايَ آخِرَتَهُ.

وَ إِنَّهُ لَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى مَصَافِّهِمْ وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ نَادَى فِي أَحْيَاءِ الْيَمَنِ فَقَالَ: عِبُّوا إِلَى‌[6] كُلِّ فَارِسٍ مَذْكُورٍ فِيكُمْ أَتَقَوَّى بِهِ لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ‌


[1] في الأصل:« و العقار» صوابه في ح.

[2] بدل هاتين الجملتين في ح:« فامنحنا بالصبر» و هو نقص و تحريف.

[3] سالوا: مخفف سألوا. و البثنية: المنسوبة إلى قرية بالشام بين دمشق و أذرعات.

و إليها تنسب الحنطة البثنية، و هي أجود أنواع الحنطة. ح( 2: 294):« لبثيه»، تحريف.

[4] ح:« إذا عمت البلاد».

[5] في الأصل:« أهل ثقات على» و الوجه ما أثبت من ح.

[6] ح:« عبوا لي».

اسم الکتاب : وقعة صفين المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست